الحكايات هي المكون الثقافي الأبرز في مصر، وبالأخص في صعيد مصر. سواء حُكيت شفاهة مثل قصص الجدات، أو كانت في شكل من الأشكال الشعبية المختلفة للسير، مثل “سيرة الهلالي”، لذلك اتجه المعهد الدنماركى المصرى للحوار (ديدى) إلى دعم حكي القصص كطريقة بسيطة لخلق ألفة بين شباب الصعيد والأفلام.
اعتمد هذا المشروع بشكل أساسي على تدريب الشباب في صعيد مصر على استخدام الفيلم كوسيلة للتعبير وحكي القصص.
والفيلم هو الوسيط المعني بتوصيل الدراما والقصص والمشاعر والأفكار، وباعتبار أن السينما هى ذلك الفن الذي يشاهده أغلب الناس في صورته النهائية في دور العرض دون أي علم بما وراءه من صناعة، ويؤمنون كذلك بأن تلك الصناعة بعيدة كل البعد عنهم ومعقدة أيضا.
وكان الهدف الرئيسي من المشروع هو جمع تلك الفئة من الشباب الذين يشعرون بالتهميش لبعدهم عن ما يحدث في العاصمة، لصناعة الأفلام وإتاحة استخدامها لحكي قصص أكثر شخصية وتعبر فعلا عن مخاوفهم.
شارك في الورشة 25 شخصاً، وتم اختيار 16 منهم للمشاركة في التدريب التقني، أغلبهم من الطلاب.
تعلم المشاركون مبادئ صناعة الأفلام، كما شاركوا عملياً لأول مرة من خلال الورشة، وتطور ذوقهم السينمائي وحسهم النقدي وقدراتهم على التفكير الإبداعي، وتطورت لديهم مهارة العمل الجماعي من خلال تعاون الفرق في الورشة.