تعبر مقولة “الصورة بألف كلمة” بأفضل ما يكون عما وصلت إليه الصورة الصحفية من أهمية قديمًا وحديثًا في عالم الإعلام، حتى باتت اليوم واحدة من أكثر أشكال المحتوى انتشارا وجذبا، ومع تطور التقنيات الحديثة والتي وفرت المزيد من الأدوات ومنصات النشر الرقمية استحوذت الصورة على اهتمام بالغ لدى الجمهور والصحافة على السواء.
وباتت تعرف الكثير من القصص الصحفية الجيدة بمدى قدرتها على توفير معادل بصري مناسب، بصيغة رقمية تفاعلية وتشاركية، تثري المحتوى، وتضيف بٌعدا جديدا لطرق أخبار الصحافة للقصص، بدقة وموضوعية واحتراف.
وتحتل الصورة الصحفية أهمية بالغة خلال فعاليات الدورة الثانية من منتدى مصر الإعلامي، الذي يعقد بالقاهرة في الفترة من 3-4 نوفمبر 2019، تحت عنوان “الصحافة الجيدة: المحتوي، والممارسات، ونماذج الأعمال”. وينظم المنتدى ورش عمل وجلسات نقاشية حول قدرة وحرفية الوصول للجمهور على المنصات الرقمية، وخلق منظومة عمل ذكية ومبتكرة وموثوقة، قادرة على التعامل مع تحديات وفرص جمع ونشر وعرض المعلومات.
وضمن فعاليات ورش المؤتمر، ستكون هناك ورشة عمل خاصة ب”طرق الحكي الرقمية الحديثة عبر الصور”، وتبدا من مصادر الحصول على أفكار لصور وقصص صحفية مصورة، وكيفية اختبار جودتها ومناسبتها للاستخدام الصحفي، وما يتعلق بذلك من خصوصية ونشر، وأدوات تحرير الصورة، وما يجوز فعله دون الإخلال بالمعايير المهنية.
وتستعرض الورش طرق السرد البصري، وكيفية استخدام مجموعة من التطبيقات الحديثة، ومنصات النشر الرقمية، من طرق استخدام تكنيك الصحافة في الإخبار باستخدام الصورة، وإن كانت تحمل بعدا شخصيا وليس مهنيا يخضع لقواعد الممارسات الصحفية السليمة.
ويشهد العالم الرقمي انفجار كبير في استهلاك المحتوى الذي يتضمن صور، فهناك أكثر 3.2 مليار صور يتم مشاركتها يوميا عبر الشبكات الاجتماعية، وما يقرب 95 مليون صور حديثة تنشر يوميا فقط على انستجرام الذي يضم ما يقرب من 800 مليون مستخدم يوميا، يليه في الاستخدام موقع بانترست بعدد مستخدمين يصل الي 200 مليون، حسب إحصاءات موقع “براند وتش Brandwatch” الشهير.