في نوفمبر الماضي، حدث تبادُل حيث سافرت النّساء المصريات إلى كوبنهاغن. كان على كُلّ مُشارِكةٍ خلال جُزأي البرنامج التّحدُّث عن موضوعٍ مُهمٍّ بالنّسبة إليها في حياتها، وكانت ميار درويش تُواجِّه تحدّيات الحياة.
تقول ميار درويش: «تتطلَّب وظيفتي الكثير إذ إنّ عليَّ دائمًا أن أتنقَّل وأُوازن بين الكثير مِن الأشياء في الوقت ذاته. يُمكن أن يكون الأمر مُرهقًا للغاية. كان حديثي يُؤكِّد أنّ كُلّ ما تحتاج إليه هو مواجهة التّحدّيات وبذل قصارى جهدك، لا تخجلْ مِن ذلك خوفًا ممّا قد يحدُث. في النّهاية ستصل إلى أكثر ممّا توقَّعت. كُلّما حاولت وبذلت نفسك ستُفتَح لك الأبواب. أميل إلى نسيان هذا، ولا أنظر إلى أي مدى ذهبت. كان جيِّدًا جدًّا بالنّسبة إليَّ أن أتحدَّث عن هذا الأمر، وشعرت أنّ له صدى عند الكثير مِن النّساء».
مُتلازمة المُحتال
تكرَّر في أحاديث المُشاركات موضوع «مُتلازمة المُحتال». أحيانًا تكون لدى الأشخاص الذين يشغلون مناصبَ قياديَّةً شكوكٌ حول قُدرتهم وشعورهم بعدم استحقاق ما حقّقوه. هذا ما شعرت به العديد مِن المُشاركات.
تذكُر ميار درويش: «هذا لا يحدُث للقيادات النّسائيّة وحدهنّ لكنَّه واضح أكثر بين الإناث، فكثيرًا ما تشعر السيّدات بأنّهنّ لسن جيِّدات بما فيه الكفاية. نحن بحاجةٍ إلى الكثير مِن الوعي للتغلُّب على هذا الأمر والتعامُل مع حقيقة أنّ الرّحلة لا تنتهي. قدَّمت أحاديثنا الكثير مِن الدّعم بشأن هذه المُشكلة وأفكارًا عن كيفيّة التغلّب عليها».
زارت ميار درويش وزميلاتها بلديّة كوبنهاغن ليسمعن عن عمل جولي لوغنتسزن خلال الشَّبكة. تصوير: جاكوب باجل أندرسن
ما هي بعض هذه الأفكار؟
تُوضِّح ميار درويش: «إنَّه مِن المُفيد حقًّا كتابة التّعليقات الإيجابيّة التي تتلقّاها وتُسجِّل إنجازاتك الأساسيّة، وتعود مِن حينٍ إلى آخر لقراءة ما كتبته وحقَّقته وتتأمَّل فيه. إنّها تُعطيكِ منظورًا بشأن الأشياء التي حقَّقتها».
تقود ميار درويش فريقًا مُكوَّنًا بالكامل مِن السّيدات وتريد أن تنقل ما تعلَّمته مِن خلال شبكة “نساءٌ يأخذْنَ زمام القيادة” إليهنّ.
تُضيف ميار درويش: «وجودي في هذه المجموعة مِن النّساء النّاجحات والطّموحات يجعلني أشعر حقًّا أنّه لا يوجد سقفٌ زجاجيّ لِمَا يُمكننا تحقيقه، وأشعر بالقوّة، وأُريد أن أنقل هذه القوَّة إلى النّساء اللاتي أعمل معهنّ. وقد ازداد وعيي ممَّا يجعلني أكثر فطنة ويقظة في كُلّ تعاملاتي. أريد تمكين فريقي مِن التحدُّث ومواجهة المزيد مِن التّحديات بثقة، وأريد مِن عضوات الفريق فَهم أنّ الأمر متروك لنا إن تركنا السّقف الزّجاجي يُحاصرنا أو حطّمناه».
تأمَل ميار درويش أن تستمرّ المجموعة المصريّة الدنماركيّة في اللقاء والتعلُّم مِن بعضهنّ البعض، قائلة: «آمل حقًّا أن نستمرّ في التقابُل معًا. هذا لا ينبغي أن يحدُث لمرّةٍ واحدة، فقد أنشأنا مُجتمعًا ويجب علينا أن نعمل على استمراره».
شاهد فيديو مِن العشاء الختامي: