DEDI_BiLogo_ArDEDI_BiLogo_ArDEDI_BiLogo_ArDEDI_BiLogo_Ar
  • الرئيسية
  • عن المبادرة
  • البوابة الخضراء
  • تصميم
  • نادي ديدي
  • إيكوكينو
  • English
From the 5th to the 12th of May, 13 stools produced in cooperation between Danish and Egyptian designers and manufacturers were exhibited at Trapholt Museum. Photo: Jakob Pagel Andersen
الكراسي ثنائية اللغة في الدنمارك
مايو 25, 2022

الفنون في بحر الشمال

الفنانون الدنماركيون والمصريون يجتمعون للمرة الثانية في كوبنهاغن وهانستولم مدينة الصيّادين على شمال الأطلسي.

ثمانية فنانين مصريين ودنماركيين يقضون أسبوعين معًا في هانستولم وكوبنهاغن للعمل على مشروعاتهم كجزءٍ مِن برنامج منتدى الفنون التابع لمبادرة “ديدي” بعنوان “بعد العزل.. قصّة مدينتين”.

بقلم/ إليزابيث فانج يورجنسن

تصوير- جاكوب باجل أندرسن

يُعبّر المُشاركون الثمانية بمنتدى الفنون التابع إلى مبادرة “ديدي”، عن أنفسهم بوسائل مختلفة؛ مثل التصوير الفوتوغرافي والرسم بالزيت والنّحت والغزل والنّسيج والرّسوم المُتحرّكة والتركيبات والألعاب.

كُلّ واحدٍ مِن المُشاركين يأتي مِن خلفيّةٍ مُختلفة، وما جمعهم هو الفنون البصرية؛ فقد قضى الفنانون الدنماركيون الأربعة والمصريون الأربعة أسبوعين معًا في مصر في نوفمبر 2021. وخلال لقائهم بالقاهرة وأسوان، بدأ كلّ فنانٍ العمل على مشروعه الخاصّ في أثناء مُتابعة سير العملية الإبداعية التي يُنفّذها زملاؤه.

في مُنتصف مايو هذا العام، أُعيد لمّ شمل المجموعة مرّةً أُخرى في إقامةٍ امتدّت أسبوعًا في هانستولم لمواصلة عملهم على مشروعاتهم، وأسبوعًا في كوبنهاغن لزيارة المعارض والاستوديوهات المُختلفة. وقد اشترك في عمليّة اختيار المشاركين كُلّ مِن هيثم نوار، الحاصل على دكتوراه والأستاذ المساعد في الجامعة الأمريكية، وميتي بيلفيلدت برون، مُؤرّخة الفنون وأمينة المتاحف والباحثة، اللذين أسهما أيضًا في تيسير انعقاد المنتدى.

تقول ميتي بيلفيلدت برون: “المنتدى بيدور حول موضوعين؛ أول موضوع هو “قصّة مدينتين”، اللي هدفنا منه إننا نخلّي الفنانين يستكشفوا الصّلة بين مدينتي أسوان وهانستولم، المطل موقعهما على الشاطئ، والموضوع التاني هو “بعد العزل” اللي المقصود به هو عالمنا بعد الكوفيد. ممكن طبعًا للفنانين إنّهم يتمسكوا بكُلّ حاجة لقُوها ممتعة وملهمة، وإحنا كمنسّقين، ركّزنا على العملية والحوار أكتر مِن تركيزنا على المنتج النهائي.”

"ممكن طبعًا للفنانين إنّهم يتمسّكوا بكلّ حاجة لقوها ممتعة وملهمة، وإحنا كمنسّقين، ركّزنا على العملية والحوار أكتر مِن تركيزنا على المنتج النهائي"، ميتي بيلفيلدت برون.
"ممكن طبعًا للفنانين إنّهم يتمسّكوا بكلّ حاجة لقوها ممتعة وملهمة، وإحنا كمنسّقين، ركّزنا على العملية والحوار أكتر مِن تركيزنا على المنتج النهائي"، ميتي بيلفيلدت برون.
تستخدم نوران فكري مِن القاهرة أوساطًا تقليدية؛ مثل ماسح الصور وتقنية قديمة لطباعة الصور لاستكشاف التبايُن بين فترة العزل خلال الجائحة وبين إعادة اندماجنا في الحياة الطبيعية مرّة أخرى.
تستخدم نوران فكري مِن القاهرة أوساطًا تقليدية؛ مثل ماسح الصور وتقنية قديمة لطباعة الصور لاستكشاف التبايُن بين فترة العزل خلال الجائحة وبين إعادة اندماجنا في الحياة الطبيعية مرّة أخرى.

ترى نوران فكري، الرسّامة ومُصمّمة الرسوم المُتحرّكة، أن وجودها وسط مجموعةٍ مِن الفنانين المختلفين هو أبرز حدث في المنتدى، فتقول: “اللقاء مع المشاركين التانيين كان مُجزي جدًّا، اتواصلت مع كل واحد منهم، وأنا مُقدّرة أوي إننا كنّا مجموعة متنوِّعة بالشكل ده، لأن ده فتح لي نافذة على العمليات الإبداعية للفنانين الآخرين، بيلاحظوا إيه وبيصوّروا إيه، وبيسألوا عن إيه، وكل ده مرتبط بشغفهم وحرفتهم”.

استكشاف طُرق العمل

عادةً ما تُركّز نوران فكري على الرسوم التوضيحية ذات التصميم الكرتوني. وقد شعرت نوران أنّ موضوع “بعد العزل” يوحي لها بالإلهام ويجذبها ويفتح لها مساحة جديدة من الإبداع، فتقول: “المنتدى خلّاني عايزة أستكشف نفسي وأتحدّاها، ماستخدمتش البرامج الرقمية زي ما باعمل على طول، لكن استخدمت الوسائط التقليدية زي ماسح الصور الكلاسيكي المكتبي وتقنية قديمة جدًّا لطباعة الصور اسمها سيانوتايب (cyanotype)، موضّحة في أثناء حديثها كيف تعكس الوسائط موضوع العزل.

وأضافت: “ماسح الصور بيُستخدم في المكتب، إنما السيانوتايب بيعتمد على ضوء الشمس. والتباين ده بيصوّر ببراعة العزل اللي كلّنا جرّبناه في أثناء الكوفيد واضطرارنا للبقاء في البيوت، ودلوقتي إحنا قادرين نخرج من تاني ونعيش الحياة خارج المنازل.”

ترى روان عباس أن زيارة معرض المنسوجات في كوبنهاغن أحد المعالم البارزة، قائلة: "المعرض كان فيه تنسيق جميل.. كان شيء عظيم إني أشوف الأعمال الاحترافية دي لناس عندهم خبرة كبيرة. في مصر، أعمال المنسوجات تُعتبر نادرة أوي، وغالبًا بتستخدم كخلفية لمجال آخر."
ترى روان عباس أن زيارة معرض المنسوجات في كوبنهاغن أحد المعالم البارزة، قائلة: "المعرض كان فيه تنسيق جميل.. كان شيء عظيم إني أشوف الأعمال الاحترافية دي لناس عندهم خبرة كبيرة. في مصر، أعمال المنسوجات تُعتبر نادرة أوي، وغالبًا بتستخدم كخلفية لمجال آخر."
أسدت روان عباس أيضًا نصائح لزميلتها المشاركة لوت فينتير، التي كانت تستكشف التطريز لأوّل مرة وكانت محادثاتهما ملهمة للطرفين.
أسدت روان عباس أيضًا نصائح لزميلتها المشاركة لوت فينتير، التي كانت تستكشف التطريز لأوّل مرة وكانت محادثاتهما ملهمة للطرفين.

أما روان عباس، الفنانة التشكيلية، فهي تعمل في أوساطٍ مُتنوّعة، لكنّها تعمل بشكلٍ أساسي في المنسوجات. وقد استخدمت في منتدى الفنون تقنية مُعيّنة للتطريز والصور البصريّة من الفلكلور المصري.

تقول روان: “خلال العملية، كنت باحاول أفكّر في صور مختلفة لمشاريعي، وفي الوقت نفسه كان ألبين فيرل بيختبر الذكاء الاصطناعي وبينتج صور كتيرة. كان شيء مُبهر إننا نختبر عملية مماثلة، زي بعض رغم وسائطنا المختلفة أوي، أنا استخدمت وسائط كلها مادية ملموسة، وهو استخدم وسائط كلها رقمية.”

المنارة

قضى الفنانون أسبوعًا في قرية هانستولم الصغيرة التي يقطنها الصيّادون. تُحيط بالقرية المزارع والمساحات الخضراء ورائحة الأسماك وبحر الشمال، ومِن أبرز معالمها المنارة التي بُنيت في عام 1843 كأوّل منارة دوّارة في الدنمارك، وكانت تمتاز بأقوى ضوء في العالم في ذلك الوقت، وما زالت المنارة ترشد السفن في أثناء الإبحار، إذ تُومض ثلاث مرّاتٍ كُلّ عشر ثوانٍ. ومع ذلك فقد خضعت للتجديد وتستضيف حاليًّا السّيّاح والفنانين. خلال المنتدى، اتّخذ الفنانون من المنارة مكانًا لعملهم، بينما حاول بعضهم دمج ذلك المشهد في مشاريعهم.

تتمتّع جولي نيمان، التي تتّخذ من كوبنهاغن مقرًّا لها، بخلفيةٍ في التصوير الفوتوغرافي، وتُكنّ اهتمامًا كبيرًا بالمشاهد الصّوتيّة التي تعمل مع القطع الفنّيّة والمعارض المحيطة.

أُعجبت جولي نيمان بالمنارة وكيف تُشكّل الحياة في القرية وتؤثّر بها بصوتها المميّز ومخروطها الضوئي الذي يظهر كلّ عشر ثوانٍ، وقالت: "هابدأ دراسة المكان علشان ألاقي قصة أتابعها، ثم أرجع للفيلم وأنتج مواد أكتر."
أُعجبت جولي نيمان بالمنارة وكيف تُشكّل الحياة في القرية وتؤثّر بها بصوتها المميّز ومخروطها الضوئي الذي يظهر كلّ عشر ثوانٍ، وقالت: "هابدأ دراسة المكان علشان ألاقي قصة أتابعها، ثم أرجع للفيلم وأنتج مواد أكتر."

دفعتها إقامتها في القرية الصغيرة وعملها هناك، إلى التأمل في آثار الحياة بالقرب من المنارة، فقالت: “كل ما يحل الظلام، بيبقى في شكل منوّر. رغم إنها ملاحظة تبدو بسيطة أو واضحة، لكنها حقيقية خاصة بالنسبة إلى التجربة. حاجة رائعة إوي إنك تشوف النور وإنك تبقى عارف إنه دايمًا موجود. المنارة كمان ليها صوت مميّز وخاص. عايزة أتكلّم أكتر مع سكان المدينة لمواصلة العمل على أهمية المنارة”.

وتضيف جولي: “استلمت حالًا مجموعة من الكتب من المكتبة حول هانستولم والمنارة. ولأني أتمتّع بامتياز العودة بسهولة، هابدأ الدراسة علشان ألاقي قصّة أتابعها، ثم أرجع للفيلم وأنتج مواد أكتر”.

عوالم الفن الجديدة

قضى الفنانون الثمانية أسبوعًا في كوبنهاغن أيضًا، حيث تمكنوا من زيارة المعارض المختلفة والاستوديوهات الخاصة بالفنانين الدنماركيين.

بالنسبة إلى روان عباس، المهتمة بالعمل في مجال التطريز، كانت زيارة معرض المنسوجات في كوبنهاغن أحد المعالم البارزة، فقالت: “المعرض كان فيه تنسيق جميل. كان شيء عظيم إني أشوف الأعمال الاحترافية دي لناس عندهم خبرة كبيرة. في مصر، أعمال المنسوجات تُعتبر نادرة أوي، وغالبًا بتُستخدم كخلفية لمجال آخر. وعلشان كده إني أشوف المنسوجات في المقدمة، وبتمارس بطرق كتير أمر لا يُصدّق”. تشرح لنا ميتي بيلفيلدت برون عن الوقت في كوبنهاغن، فتقول: “كانت الفكرة إن كل الناس تتعرف على فنون وحرف مختلفة وكتيرة، كاجتماع ثقافي على المستوى العام. وفي الوقت نفسه، المشاركين الدنماركيين كان عندهم الفرصة لإشراك المصريين اللي معاهم والسماح ليهم بدخول عالم الفن بتاعهم”.

شيء رائع إنك تقابل أشخاص آخرين مختلفين لكنهم شبهك. الموضوع كأنك بتوصل لمساحات أعمق جوه عقلك من خلال وجهات نظر الآخرين، كان ذلك اكتشاف ألبين فيرل.
شيء رائع إنك تقابل أشخاص آخرين مختلفين لكنهم شبهك. الموضوع كأنك بتوصل لمساحات أعمق جوه عقلك من خلال وجهات نظر الآخرين، كان ذلك اكتشاف ألبين فيرل.
تجمع روان حمدي بين الهندسة المعمارية والتصوير الفوتوغرافي، وتستكشف الرابط بين المدينتين بتصوير المباني في أسوان والأقبية في هانستولم.
تجمع روان حمدي بين الهندسة المعمارية والتصوير الفوتوغرافي، وتستكشف الرابط بين المدينتين بتصوير المباني في أسوان والأقبية في هانستولم.

كانت الرغبة في السماح لأنفسهم والآخرين بالدخول إلى عوالم بعضهم البعض أمرًا أساسيًّا، توضح ميتي بيلفيلدت برون: “لمّا كنا بنختار من بين المتقدمين، كنّا فاهمين تمامًا إننا عايزين مشاركين مهتمّين بالحوار، ناس عندها شيء يقدموه، وفي نفس الوقت عايزين يستفيدوا من الآخرين. أعتقد بإن هو ده سبب اندماج الجميع بسرعة واستمتاعهم بصحبة بعضهم.”

خلال الصيف، تُعرض أعمال الفنانين خلال لقائهم بمصر والدنمارك في كتالوج إلكتروني على موقع مبادرة “ديدي”.

يُمكنك قراءة المزيد عمّا تقدمه مبادرة “ديدي”:

تأمُّلات حول المياه

الكراسي ثنائية اللغة في الدنمارك

النّور والشّفاء والحُب

أدارت المشروع مروة سعودي مسؤولة المشروعات.

Share
0

Related posts

From the 5th to the 12th of May, 13 stools produced in cooperation between Danish and Egyptian designers and manufacturers were exhibited at Trapholt Museum. Photo: Jakob Pagel Andersen

في الفترة من 5 إلى 12 مايو، يُعرض 13 كرسيًّا صُنعوا بالتعاون بين المصمِّمين والمُصنِّعين الدنماركيين والمصريين في متحف ترافولت. (تصوير: جايكوب باجل أندرسن)

مايو 25, 2022

الكراسي ثنائية اللغة في الدنمارك


Read more
أحمد دياب المقيم بالقاهرة من بين 13 مصريًّا من صانعي الأفلام ومحترفي صناعتها يحضرون مهرجان كوبنهاغن دوكس.

أحمد دياب المقيم بالقاهرة من بين 13 مصريًّا من صانعي الأفلام ومحترفي صناعتها يحضرون مهرجان كوبنهاغن دوكس.

أبريل 28, 2022

التركيز على الإنتاج المشترك


Read more
cover of Taha Hussein The Days

غلاف رواية "الأيام" باللغة الدنماركية بعنوان (Dagene) بعد أن ترجمتها إليزابيث أناجنوستاكي موستروب ونشرتها دار (Jensen & Dalgaard)

مارس 27, 2022

طه حسين بالدنماركي


Read more

الرؤية

تعزيز التفاهم المتبادل الخاص بالثقافة والمجتمع بين المصريين والدانماركيين من خلال الحوار والشراكات، مما يؤدي إلى زيادة التعاون وتقوية العلاقات بين مصر والدنمارك.

المنصات

  • منصة الفيديو
  • منصة الصوتيات
Facebook Instagram Youtube

إتصل بنا

12 شارع حسن صبرى، الزمالك، القاهرة، مصر
تليفون:020227374270
البريد الإليكترونى: info@dedi.org.eg
ساعات العمل: 10 صباحاً : 3 مساءاً - من الأحد للخميس
© 2020 DEDI. All Rights Reserved. Powered by Dot IT
  • الإنجليزية
  • العربية