الكراسي الدائرية

توافَد أكثر من 200 زائر لاستكشاف معرض “التصميم الدائري ثنائي اللغة” والتقاء المصممين الشباب وحضور مناقشة ممتعة حول دور التراث في التصميم والدائرية، وذلك في المتحف المصري الكبير لمعرض التصميم الدائري ثنائي اللغة، المُنعقد في الجمعة الأولى من ديسمبر 2023.

قدَّم المشاركون من شباب المصممين المصريين وطلاب التصميم بالأكاديمية الملكية الدنماركية- والبالغ عددهم 29 مُشاركًا- عروضًا عما أثمر عنه عملهم الشَّاق، وهو 15 كرسيًّا مُستوحى من تقاليد التصميم الدنماركية والأثاث المصري القديم ومبادئ التصميم الدائري، وصُنِّعت الكراسي في دمياط قبلها بأسبوع في مصنع “بينوكيو” للأثاث، تحت إشراف المؤسسة المصرية للتصميم والصناعة والأكاديمية الملكية الدنماركية.

يُقدِّم برنامج هذا العام، في جولته الخامسة، عُنصرًا جديدًا للدائرية. التصميم الدائري هو استراتيجية تصميم تهدف إلى تقليل الإهدار في الأثاث أو إنهائه تمامًا خلال جميع عملياته؛ بدءًا من التصميم ومرورًا بالتصنيع والاستخدام وصولًا إلى التخلص منه. كيف يُمكننا “إغلاق الفجوة” وتصنيع أثاث، إمَّا من مواد بيولوجية تعود بأمان إلى العالم الطبيعي أو تتحلل بيولوجيًّا بشكل طبيعي مع مرور الوقت؟ أمَّا في حالة استخدام مواد غير طبيعية، كيف نضمن إمكانية إعادة استخدام تلك القطع مِن الأثاث عقب الانتهاء من استخدامها حسب تصميمها الأوَّل؟ ومِن هنا أيضًا تنشأ مسألة المتانة. كيف يُمكننا تصميم منتجات تدوم وبها أيضًا آليات للإصلاح وإعادة الاستخدام وإعادة التصنيع؟

كرسي “الفجر” (Dawn) مِن تصميم آسغر ديدريكسن ونيكول وونغ.

المواد المُستخدَمَة: خشب السرسوع.

الجوانب الدائرية: مُصمَّم ليكون قابلًا للتفكيك والتجميع، ما يُسهل من عملية استبدال القطع البالية والشحن والتخزين.

الكرسي “المخروطي” (Vee Stool) من تصميم هبة محفوظ وحازم الزكي.

المواد المستخدَمَة: خشب السرسوع، المقعد المصبوب مصنوع مِن غراء الحيوانات وغبار خشب السرسوع.

الجوانب الدائرية: يعتمد جانب الدائرية في هذا المقعد على حقيقة أن قطع الأخشاب يُسفر عنه الكثير من نشارة الخشب المُهدرة، لذلك قرَّرنا في هذا الكرسي استخدام المُهدر مِن نشارة الخشب وخلطه مع غراء الحيوانات في قالبٍ لإنشاء لوح المقعد المُثبت فوق أرجل خشبية. يُمكن تفكيك الهيكل بأكمله إلى 3 أقسام إلى جانب المقعد المقلوب، لتسهيل عملية شحنه واستبدال أجزائه.

كرسي “سيلو” (Silo) مِن تصميم كارولين بوترن وناتاليا ساشيك وخوسيه أندرسن.

المواد المُستخدَمَة: خشب الزَّان.

الجوانب الدائرية: كُرسي “سيلو” مصنوع بالكامل من خشب الزان. الهيكل الثابت موصول بالغراء فقط، ممَّا يضمن متانته وإمكانية تجديده لاحقًا.

كُرسي “سا” (Sa) من تصميم كابوتشين دابس ونانا ستورم.

المواد المستخدَمَة: خشب الزان وخيوط الغزل الدنماركية.

الجوانب الدائرية: المواد الطبيعية التي يُمكن فصلها وإعادة استخدامها.

كُرسي “خردة” (Scrap) من تصميم أحمد عصام وباسم أشرف.

المواد المستخدَمَة: خردة الخشب الزان.

الجوانب الدائرية: أغلب أجزاء الكرسي مصنوعة من نفايات المصانع التي تقترب من البصمة الكربونية الصفرية من حيث مصادر المواد، فهيكل المقعد قوي جدًّا رغم استخدام الحد الأدنى من المواد. لم تُستخدم مواد الغراء أو المسامير في تجميع المقعد، وبه إمكانية استبدال العيدان الخشبية في حالة تلفها.

كُرسي “الحبال” (The Rope Stool) من تصميم أندريا بوريلي وميت كورتي.

المواد المستخدَمَة: خشب السرسوع وحبال دنماركية (خيوط غزل).

الجوانب الدائرية: الهيكل مصنوع من الخشب المحلي والأشغال الخشبية، والمقعد مصنوع مِن الحبال، دون غراء أو مسامير أو براغي. تصميم قابل للتفكيك، مصنوع مِن مواد طبيعية فقط.

كُرسي “دوبارة” (Dobara) من تصميم مازن موسى وعمر التوانسي.

المواد المستخدَمَة: القاعدة مصنوعة من خشب السرسوع، والمقعد مصنوع من ورق البردي الرقائقي، ومثبَّت على القاعدة بحبلٍ مِن الكتان.

الجوانب الدائرية: تمَّ تصميم كرسي دوبارة بمواد مُستدامة وعملية إنتاج مستدامة، كي يُمكن تجميعه وتفكيكه بسهولةٍ باستخدام مواد محلية. كما أنَّه مصنوع باستخدام الحد الأدنى من المواد والحد الأدنى من النفايات، كما ينعكس في وزنه وتصميمه.

كُرسي “الميت” (Dead Stool) من تصميم نيلز بلتيير وفريدريك ريفير.

المواد المستخدَمَة: خشب الزان.

الجوانب الدائرية: كُنا نهدف في تصميمنا إلى العمل بشكل مُستدام داخل عملية الإنتاج. كان النهج الرئيسي هو إجراء تعديلات طفيفة داخل المصنع للوصول إلى أقل قدر ممكن مِن النفايات، وبالتالي يمكن الاستفادة من جميع المواد التي أعددناها.

كُرسي “طيبة المنسوج” (Thebes Woven Stool) من تصميم برشيا دنكان وبياو دوان.

المواد المستخدَمَة: خشب الزان، وأشرطة قطنية.

الجوانب الدائرية: صُنِع كرسي “طيبة المنسوج” دون استخدام مواد صناعية أو غراء لتقليل تأثيره البيئي وتسهيل تفكيكه.

كُرسي “البطة” (Duck) من تصميم محمد الحداد وهبة الصعيدي.

المواد المستخدَمَة: القاعدة مصنوعة من خشب البلوط ومطعَّمة بخشب الساج، والمقعد مصنوع من نسيج القطن.

الجوانب الدائرية: استخدمنا الأخشاب الطبيعية مثل البلوط وخشب الساج، بالإضافة إلى القطن، حيث تعدُّ جميع هذه المواد ذات بصمة كربونية أقل في مجال تصنيع الأثاث. يُمكن طي المقعد ممَّا يُسهِّل نقل كمية أكبر مع الحفاظ على بصمة كربونية ضئيلة جدًّا. جميع المواد الخام المُستخدَمَة متاحة لدى العديد من الموردين المحليين، ممَّا يجعل التصميم دائريًّا ويُطيل دورة حياة المنتج، ويمكن للعميل الرجوع بسهولةٍ إلى مصدر كل مادة خام.

كُرسي “عمود” (Pillar) من تصميم أورسولا كراوز وأوغست لوستسن.

المواد المستخدَمَة: القاعدة مصنوعة مِن خشب الزان، والمقعد مصنوع مِن خشب البتولا الرقائقي المغطَّى بقشرة خشب الزان.

الجوانب الدائرية: قابل للتجميع، وسهل التفكيك الذاتي، مع إمكانيَّة استبدال الأجزاء التالفة.

كُرسي “ممار” (Mamar) مِن تصميم زهراء الشافعي ونسرين عز الدين.

المواد المستخدَمَة: القاعدة مصنوعة من خشب الزان، والمقعد مصنوع من نسيج القطن.

الجوانب الدائرية: قابل للطِّي والتجميع، وبه مواد أقل لتكوين هيكل قوي، ومصنوع من الخشب الطبيعي والنسيج الطبيعي.

كُرسي “البردي” (Papyrus Stool) مِن تصميم عايدة راسموسن وأمالي سكريفر.

المواد المستخدَمَة: خشب البلوط، وورق البردي الخام.

الجوانب الدائرية: يُعدُّ كرسي البردي تصميمًا بسيطًا مصنوعًا من مواد طبيعية. استكشفنا خلال عملية التصميم هندسة المنحنى المزدوج، وقمنا بتجربة ورق البردي الخام بطرقٍ غير تقليدية. وقادنا فضولنا المُمتزج باهتمامنا بالنماذج المصرية القديمة إلى تصميم خفيف الوزن، مُستخدمًا أقل المواد التي يتحمَّلها الهيكل. في النهاية، يعتمد مقعدنا على النموذج المصري القديم التقليدي من حيث الشَّكل وطريقة استخدام المواد.

كُرسي “جاندوفلي” (Gandofli) من تصميم إيدا جوفلر ونيكلاس فيدلر.

المواد المستخدَمَة: القاعدة مصنوعة من خشب الزان، والكرة مصنوعة من خشب السرسوع، والمقعد والحبل مصنوعان من نسيج القطن.

الجوانب الدائرية: استخدام الحد الأدنى من المواد، والمقعد قابل للطي ومصنوع مِن دون مواد مركبة وبوصلات بسيطة، ويُمكن تفكيكه مرة أخرى.

كُرسي “هامتات” (Hamtat) مِن تصميم أحمد عصام وباسم أشرف.

المواد المستخدَمَة: خشب الزان، البلاستيك الحيوي.

الجوانب الدائرية: يتكوَّن الكرسي من ثلاث مجموعات وثلاث قطع متماثلة مُصمَّمة لسهولة الفك والتجميع، وبه إمكانية استبدال الأجزاء التالفة وحدها بدلًا مِن الكرسي بأكمله، لم تُستخدم مواد غراء أو مسامير، وهو سهل التجميع، كما أنَّ الاتصال المطبوع ثلاثي الأبعاد مصنوع مِن البلاستيك الحيوي القابل للتحلل بنسبة 100%.

يُمكنك مُشاهدة العرض الكامل مِن قِبل المُصمِّمين:

أدارت المشروع دعاء فياض مسؤول المشروعات. يُنفِّذ المشروع بالتعاون مع المُؤسَّسة المصرية للتصميم والصناعة ومصنع “بينوكيو” للأثاث والأكاديمية الملكية الدنماركية.

جميع الصور والفيديو مِن إنتاج Meow.

يُمكنك قراءة المزيد من “ديدي”:

تصميم الحلقة المغلقة

تعرَّف على صُنَّاع الأثاث الصَّديق للبيئة

الكراسي ثنائية اللغة في الدنمارك