يهدف مشروع “متحف النساء” إلى بناء شبكة بين المتاحف والمعاهد الثقافية والجامعات وممثلين من مصر والأردن ولبنان والدنمارك (أوروبا) يمكن من خلالها تنظيم وإقامة ندوات وورش تعمل على نشر المعرفة والخبرة بين المشاركين فيها وتؤمن نشر تلك المعرفين للطلبة والباحثين من التابعين لتلك الجهات، وخلق هيكل مبني على علم المتاحف لتطوير متاحف ومعارض المرأة في الشرق الأوسط لنشر وتوصيل القضايا المتعلقة بالمرأة والجنس لقاعدة أكبر من الناس بناء على بحث وتدريب في مجال علم المتاحف والثقافة المادية والجنس.
ويؤسس هذا المشروع لخلفية معرفية أكاديمية لترويج معرفة التراث وأشكال وصوله مع التركيز على الجنس في الشرق الأوسط، مع الأخذ بالاعتبار أن الهدف الأسمى هو خلق معارف تركز على المرأة وإيجاد متاحف للمرأة.
ومن خلال خلق شبكة قوية من الأبحاث المنفردة ومعاهد ومتاحف الأبحاث يهدف المشروع إلى تطوير المعرفة لتصير متوفرة للعاملين في قطاع المتاحف والمعاهد ممن يختصون في مجالات التراث ودراسات الجنسين وعلم الإنسان البصري.
ونشر المعرفة يتم من خلال ورش عمل ومنشورات ومدرسة صيفية يشارك بها شباب من المنطقة ومن الدنمارك من ذوي الاهتمام بالجنس وحفظ التراث المعاصر. وأيضا من خلال معرض متنقل في البلاد المشاركة. ويعمل هذا المعرض على إثارة القضايا المتعلقة بمكانة المرأة في المجتمع والتاريخ ويساعد على تأمين التركيز على هذا في النقاشات العامة وصنع السياسات.
خلال العقود الماضية شهدت عدداً من البلاد الأوروبية إقامة متاحف للنساء (الدنمارك، ألمانيا، النمسا.. إلخ)، والتي تجمع البحث في قضايا الجنس مع التطوير الأكاديمي في علم المتاحف –بما في ذلك مواضيع مثل حفظ التراث والطرق التجريبية للعرض-. كما شهد الشرق الأوسط تطورات مشابهة مثل مؤسسة المرأة والذاكرة، 1995 ومعهد أبحاث الجنس والمرأة في الجامعة الأمريكية، كلا المبادرتين في القاهرة، كما شهدت لبنان “صوت النسوة” و“ورشة المعرفة“. ولكن لم يتم تأسيس متحف للنساء في الشرق الأوسط بعد.
إلى جانب التركيز على القضايا المذكورة أعلاه، كانت الرغبة وراء تلك التطورات هي نشر المعرفة عن عالم النساء وتاريخهم وجذب الانتباه للنساء ويومياتهم في الاقتصاد والسياسة والمجتمع والتاريخ.
ينوي المشروع الحالي تقوية التطور الأكاديمي في المجال وكذلك نشر المعرفة لمجموعة أكبر من الممارسين للمهنة، خاصة الشباب ممن يهتمون بدخول مجال البحث والمتاحف. مع الإبقاء على الهدف الأسمى وهو إنشاء متاحف للنساء في منطقة الشرق الأوسط لتركز على أهمية النساء في المجتمع وتقوي الوعي بالجنس في المجتمع وفي الخطاب السياسي.
وتركز الأسس النظرية التي ستتطور من خلال الورش والندوات على رؤى جديدة في علم المتاحف والمعارض، مما سيؤمن تطبيق تكنولوجيا جديدة وأيضا سيركز على الحاجة لإنتاج تاريخ ناشئ للجنس ليضمن إشراك الزوار في نقاش فعال مع العارضين والأمناء. الهدف هو تقديم مساحة إضافية في المعرض أو المتحف لإنتاجات تاريخية أخرى وانعكاسات جديدة من شأنها تطوير سبل جديدة لإشراك الزوار. لذا فإن الهدف الرئيسي هو إشراك مجموعات أكبر بالأساس نسائية في العمل لتأمين التركيز على حيواتهم وعلى الثقافة المادية والتراث النسائي.
بالإضافة إلى إعادة التفكير في معنى وصيغة المتحف أو المعرض بالإضافة لإتاحة فرصة النقاش حول تكوينات مختلفة للمتاحف والمعارض. كما ستركز تلك الورش على الحرف المختلفة لإنقاذ التراث وامتلاك الثقافة المادية وغير المادية وبناء تصورات وتطبيقات مبدعة للعرض. وستتضمن تلك الجلسات مواضيع مثل التاريخ المحكي واستخدام الوثائق الرسمية كتوثيق للحياة اليومية، ومقدرة الثقافة المادية على التعبير عن الممارسات والعلاقات الاجتماعية والجنسية المحددة، والأعمال اليدوية المرتبطة بالجنس والممارسات المرتبطة بالحياة المنتجة.
وفي نفس الوقت سيتم تضمين المعرفة بالأجزاء الأخرى من حرفة علم المتاحف، مع التركيز على القضايا العملية والأخلاقية المرتبطة بامتلاك الثقافة المادية وغير المادية، وضرورة التسجيل واستخدام قواعد البيانات الحديثة وكيفية الإشارة للمجموعات المعروضة الأخرى داخل وخارج المعرض، وسيكون هذا الأمر الأخير مركزي بالنسبة للشبكة. كما سيتم التركيز من خلال الشبكة على قضايا أخرى مثل سياسات حفظ وعرض وتخزين المعروضات وتأمين إمكانية وصول العامة لها. تلك النشاطات ستقوم بها الشبكة في كل من مصر والأردن والدنمارك مما سيوفر تبادل للمعرفة والخبرات بين المشاركين وأعضاء الشبكة الأكثر علما بالجانب النظري مما سيؤمن حوار دائم بين المشاركين.
وبناء على الرؤى والمهارات المكتسبة من خلال الورش والندوات، سيكون النشاط الأخير للشبكة هو إقامة معرض في البلدان المشاركة، وسيحافظ المشروع على تركيزه على الوصول لقاعدة جماهيرية واسعة وذلك لتأمين الموضوع الرئيسي للشبكة وهو جلب الاهتمام لقضايا الجنس ليكون لها تأثير في النقاشات المجتمعية العامة وبالتالي تؤثر على الخطاب السياسي.
المعرض وكافة نشاطات الشبكة لديها الهدف الأهم وهو التحضير لأرضية تسمح بإنشاء متاحف للنساء في العالم العربي.
تقام ندوة البدء في متحف النساء في الدنمارك في 29 مايو. بدعم من مركز دعم الثقافة والمعهد الدنماركي المصري ولذا لن يتم ضمه في ميزانية المشروع المقدمة. فتلك المعاهد تعتبر دعم المشاريع المهتمة بالمتاحف والتراث جزء من نشاطاتها.
محتوى الندوة تم تطويره خلال جلسات تعاون بين المعهدين مع متحف المرأة في “آرهوس“. المحتوى يتماشى مع الأهداف والاستراتيجيات للمعهدين ولذا فهو يتبع الأهداف الرئيسية وراء مشروع DAPP وFACE.
وتقام المدرسة الصيفية في 2016 حول الفكرة العامة عن “ما هو دور المتاحف في التطور الثقافي؟” وبالتحديد عن كيف تنظم معرضا متعلقا بالأبحاث الجنسية. ستقام المدرسة الصيفية في الدنمارك وستستهدف طلبة أنثروبولوجي ودراسات تراث ومشاركين شباب من المجال. كما ستوسع دائرة المستهدفين لتشمل مشاركين من الأردن ولبنان بالإضافة إلى المشاركين من مصر والدنمارك. المشاركة الإضافية من لبنان والأردن تكتسب أهمية خاصة في سياق المدرسة الصيفية لأن النقاشات الإقليمية مطلوبة جدا عند النقاش حول التراث وقضايا الجنس وإمكانية إشراك العامة من خلال تراث المنطقة. ويفتح المعهد الدنماركي المصري للحوار باب التقديم للمدرسة الصيفية، وسيقيم ثم يختار المرشحين ويدعو 24 منهم مقسمين بالتساوي بين المصريين والدنماركيين والأردنيين واللبنانيين.
معايير الاختيار هي السن وتنوع الخلفيات والاهتمام بالفكرة العامة لهذه السنة وإجادة اللغة الإنجليزية لأن المدرسة ستقام على الطريقة التي يقيم بها دائما المعهد نشاطاته حيث تعتمد كلية على الحوار بين المشاركين، بالإضافة إلى المعايير المذكورة أعلاه.
الورش:
تركيز الثلاث ورش سينص على التدريب العملي وتطوير الأدوار للنشر والعمل على إنشاء المعرض. مدةكل ورشة 5 أيام وستقام في مصر (2) والأردن (1).
الورشة الأولى سبتمبر 2016 (القاهرة، مصر): الحكايات والمعارض. التاريخ المحكي والأشياء
الورشة الثانية أكتوبر 2016 (عمان، الأردن): جمع وحفظ المعروضان
النشر: ديسمبر 2016 – اجتماع الشبكة لإنهاء أجزاء المنشور
الورشة الثالثة يناير 2017 (القاهرة، مصر): تصميم المعرض، التصميم البصري وخطط الوصول للناس والمعرض المتنقل.
المعرض: يناير 2017: تصميم وإنهاء المعرض. تأمين العرض في أماكن رئيسية في البلدان المشاركة، سيتم ذلك بدعم مادي إضافي من CKU وDEDI. تقديم المعرض سيمتد أكثر من مدرة المشروع (إلى يونيو 2017) وسيتم الإشراف عليه من قبل المعهد.