ندعوك لتجربة أسبوعٍ مِن الضّحك، والنقاشات، والصّداقات الجديدة، والحلول الأكثر استدامة مِن خلال هذه الجولة المُصوّرة مِن ورشة عمل “بوّابة ديدي الخضراء” التي انعقدت الشهر الماضي.
بقلم/ بيترا هاس
جرى تناقل المعرفة والخبرات والرؤى والأفكار، أثناء قضاء مجموعة متنوعة من الشباب المصريين والدنماركيين أسبوع كامل في القاهرة والإسكندرية سبتمبر الماضي.
حيث استكشف 20 شخصًا المَشهد المُتنامي للمبادرات المُستدامة التي تهدف جميعها إلى جعل مصر أكثر خضرةً.
المحطّة التّالية كانت مُنظّمة (فيري نايل) التي تعمل على تنظيف النيل، كما تعمل بالتوازي على تحسين الظّروف المعيشيّة للصّيادين العائشين على ضفاف النيل مع عائلاتهم.
خلال زيارة مجموعة بوابة ديدي الخضراء، أوضح مصطفى حبيب، مدير مشروع في منظّمة (فيري نايل)قائلًا: “بينما يخرج الصيّادين للعمل، يُمكن للعائلات جمع البلاستيك وبيعه لنا. بهذه الطّريقة نمنح المجتمع المحلي سُبل عيش مُستدامة وفي الوقت ذاته نُساهِم في تنظيف نهر النيل”.
“بدأنا ورشة عمل المرأة لتزويد نساء حي الزبّالين بالمهارات العمليّة والمعرفة اللازمة باعتبارها وسيلةً تُساعدهنّ على إعالة أنفسهنّ وأُسرهنّ”. هذا ما قالته شادية اسكندر مصممة ورشة عمل للنساء يعملن خلالها على إنتاج البطاطين والحقائب والملابس مِن الأقمشة المُستعمَلَة لبيعها في المتجر المجاور.
في الإسكندرية، تعاوَنت مجموعة بوابة ديدي الخضراء مع مُنظّمة بانلاستيك التي أسهمت في تحسين البيئة عن طريق إزالة 104 كيلو من القمامة أثناء تنظيف الشاطئ.
بعد قضاء يومين في القاهرة، انتقلت المجموعة إلى الإسكندرية لمشاركة مبادرة بانلاستيك.
تقول منار رمضان، الشّريك المُؤسّس لمبادرة بانلاستيك: “الغرض مِن تنظيف الشّاطئ زيادة وعي المجتمع بشأن مشاكل القمامة البحريّة”.
ساهمت مبادرة بانلاستيك في رفع نحو 104 كيلو من النفايات مِن شواطئ الإسكندرية. وشاركتنا منار رمضان أن أهم ما في الأمر هو الاستدامة حيث أثار إعجابها سماعها بعض الصّبية يلعبون على الشّاطئ:
“كان أحدهم على وشك إلقاء نفاياته على الشاطئ لكن صديقه قال له: لا، لا تفعل ذلك. ما الفائدة مِن تنظيف الشّاطئ إذ ألقينا نفايات به؟!”
إحدى المحطّات الأخيرة التي توقف فيها النشاركون حديقة الأزهر التي تقع بجوار القاهرة الإسلاميّة القديمة حيث تعلو المآذن التي يعود تاريخها إلى القرن الثّالث عشر، “السّحابة السّوداء” كما يُطلق عليها المصريّون، وهي عبارةٌ عن ضبابٍ مِن الدّخان الذي يظهر كُلّ خريفٍ ويلقي بظلاله القاتمة على المدينة وسكانها. يحيث تعد القاهرة من أكثر المدن تلوثًا ما يجعل الأمر جزءً من الحياة اليومية.
وصلت الجولة في مصر إلى نهايتها، ولكنها ليست نهاية البرنامج لحُسن الحظ؛ ففي نهاية نوفمبر 2021، سيُسافر المصريون إلى الدنمارك ويُشاركون مع الشّباب الدّنماركيّ في ورشة العمل الدّوليّة الثّانية التي تُنظّمها بوّابة ديدي الخضراء. ليستكملوا رحلتهم نحو الحلول المُستدامة.
هل أنت مُهتمّ بمعرفة المزيد عن بوّابة ديدي الخضراء ؟
لمعرفة المزيد عن مشروع بوّابة ديدي الخضراء اضغطْ هنا أو هنا.