التقى المُشاركون في مبادرة “التصميم الدائري” للمرة الأولى في كوبنهاجن لاستكشاف تقاليد التصميم الدنماركي، ونماذج من الأثاث المستدام، والتعلُّم من خُبراء التصميم الدائري.
بقلم روان الشيمي
قضت هبة محفوظ، المُصممة والمعمارية المصرية، معظم الزيارات إلى معارض التصميم الدنماركية، في الجلوس على الكراسي والمقاعد والأرائك وهي تصرح مندهشة: “إنها مريحة للغاية!”
وقالت هبة: “أهم حاجة شوفتها هي إزاي وسائل الراحة بتاثر على التصميم الدنماركي. الأثاث هنا مريح أوي، حتى لو مكانش باين عليه كده. ونقدر نتعلم كتير من كمية الاهتمام بالتفاصيل، والخطوط البسيطة، والتصميمات البسيطة والمريحة أوي برضه.”
من وسائل الراحة إلى الدائرية
يشارك عشرة شباب من المصممين المصريين للأثاث في رحلة دراسية مدتها أسبوع إلى كوبنهاجن كجزء من برنامج ديدي للتصميم الدائري بالتعاون مع الأكاديمية الملكية الدنماركية، ومنصَّة ديزاين داستري، وشركة بينوكيو للأثاث. ويجمع البرنامج هؤلاء المصممين مع طُلاب الماجستير الدنماركيين المُسجَّلين في دورة “تصميم الأثاث: المنتجات، والمواد، والبيئات” في الأكاديمية الملكية الدنماركية، بهدف الانغماس في تقاليد التصميم الدنماركية والمصرية وإلهامهم في تصميماتهم الخاصة للمقاعد التي سينتجها المشروع. ويواجه البرنامج في نسخته الرابعة هذا العام تحدِّيًا جديدًا: وهو إنشاء تصميماتهم وفقًا لمبادئ الاقتصاد الدائري.
التصميم الدائري هو استراتيجية تصميم تهدف إلى تقليل المخلَّفات في الأثاث أو الحدِّ منها خلال جميع عملياته، بدايةً من التصميم إلى التصنيع وحتى الاستخدام والتخلُّص منه. ويتعلق ببناء أثاث إما من مواد طبيعيَّة يُمكنها العودة بأمان إلى العالم الطبيعيّ، أو ضمان إذا استُخدِمت مواد غير طبيعية أن هذه المواد يُمكن إعادة استخدامها أو توظيفها بمجرد انتهاء الغرض منها. أحد جوانب التصميم الدائري المهمة هو المتانة؛ أي تصميم وتصنيع منتجات يُمكنها أن تدوم، لكنها تضمن أيضًا آليات الإصلاح، وإعادة الاستخدام، وإعادة التصنيع.