DEDI_BiLogo_ArDEDI_BiLogo_ArDEDI_BiLogo_ArDEDI_BiLogo_Ar
  • الرئيسية
  • عن المبادرة
  • البوابة الخضراء
  • تصميم
  • نادي ديدي
  • إيكوكينو
  • English
Nu Rising exhibition at Bardo Clubhouse - Photo by Rowan El Shimi // DEDI
استكشاف قوّة الأساطير
نوفمبر 24, 2021
Ruwan Hamdy, photographer, and Rowan Abbas, textile artist, enjoying a moment in the shadow while talking about their projects for DEDI Art Symposium "After Confinement- A Tale of Two Cities". Photo by Rowan El Shimi // DEDI
تأمُّلات حول المياه
يناير 18, 2022

خلق طُرقٍ جديدة

DEDI Bilingual Design Furniture Exhibition

The National Museum of the Egyptian Civilization served as the perfect setting for Danish design students and Egyptian designers to exhibit side by side, only meters away from the ancient mummies. (Photo: Mostafa Abdel Aty)

يُمكنك أن تحصل على ثلاثة عشر مقعدًا فريدًا بمزج مصر القديمة مع البساطة الدنماركية والتّعاوُن بين المُصمِّمين الموهوبين والحرفيّين ذوي الخبرة. الحوار الدّنماركي-المصري على أرض أحد المصانع في دمياط هو وصفة للابتكار.

بقلم/ رازموس بوجيسكوف لارسن

بينما يُطفِئ مصطفى ماكينة الخراطة وتتوقَّف قطعة الخشب عن الدّوران، تضع ماري يدها على سطح قطعة الخشب التي أصبحت الآن ناعمةً مثل الحرير وتربت على كتف مصطفى الذي ينظر مِن وراء نظارته التي على حافّة أنفه مُبتسمًا إليها.

إنّه لقاء نادر للغاية، ليس فقط لأنّه بين طالبةِ تصميمٍ دنماركيّةٍ وحرفي مصري ذي خبرةٍ دون أن يكون بينهما أي لُغةٍ مشتركة، بل لأنّ تصميم الأثاث وإنتاجه انفصلا عمليًّا عن بعضهما البعض.

في عالَمِ اليوم نادرًا ما يتقابَل أولئك الذين يضعون أفكارًا جديدةً للأثاث مع أُولئك الذين يجعلون مِن هذه الأفكار واقعًا، فقد استعان مُعظم إنتاج الأثاث بمصادرَ خارجيّةٍ بعيدة كُلّ البُعد عن المُصمّمين الذين يرسمون تصميمات للمُنتجات الجديدة، ممّا جعل مِن الصّعب وجود حوارٍ على صعيد التنمية والاستدامة في العمل التجاري.

لكن في مركز إنتاج الأثاث المصري وفي مدينة دمياط السّاحلية، عمل المُصمّمون المصريّون والدنماركيّون جنبًا إلى جنبٍ مع الحرفيّين على أرض مصنع بنوكيو، وأنتجوا معًا ثلاثة عشر مقعدًا، وكان مصدر إلهامهم هو التّصميم المصري القديم الذي تطوَّر بالمُمارسة الدنماركيّة لفنّ البساطة. في الثّاني مِن ديسمبر 2021، عُرضت المقاعد في المتحف القومي للحضارة المصرية في القاهرة.

إنّها المرّة الثّالثة للمُبادرة الدنماركيّة المصريّة للحوار (ديدي) التي تُيسِّر فيها هذا النّوع مِن التّعاوُن بين مصنع بنوكيو والأكاديميّة الملكيّة الدّنماركيّة للفنون الجميلة. ويهدف المشروع إلى سدّ الفجوة في صناعة الأثاث وتعزيز الابتكار والتنمية.

يقول عمرو عرنسة، مدير التّصميم في مصنع بنوكيو: «المُصمّمون في حاجةٍ إلى الحوار مع المُنتجين ومعرفة معنى العمل باليد، فلا يجب إبعادهم عن الإنتاج».

DEDI Bilingual Design Furniture Exhibition
على المنصَّة، يعرض الطّلاب للجمهور الإلهام الكامن وراء تصميماتهم. والشّيء الوحيد الذي حظِي به الطّالب الدنماركي هو الخبرة الهائلة جرّاء اللقاء مع الحرفيين الذين جعلوا تصميماتهم الجميلة تتحقّق في أرض الواقع. تصوير: مصطفى عبد العاطي

يريد عمرو أن يكون لدى المُصمّمين فَهمٌ جيّدٌ لكيفيَّة عمل الإنتاج والاستفادة مِن مهارات الحرفيّين الذين يعملون على أرض الواقع في المصنع وكذلك إبداعاتهم.

يُوضِّح عمرو: «إذا عملوا معًا، يُمكنهم تطوير أفكارٍ جديدةٍ وإيجاد طُرقٍ للتّعامُل مع التّحدّيات التي تُواجه هذه الصّناعة».

مسؤوليّة تجاه المستقبل

إنّ قلّة التّفاعل بين المُصمّمين والحرفيّين لا تحدّ فقط مِن ابتكار تصميمات ومُنتجات جديدة، بل تُقلّل أيضًا مِن احتماليّة إيجاد حلولٍ لأزمة الاستدامة التي يُواجهها العمل التّجاري. يُؤدّي إنتاج الأثاث ونقله إلى تآكُل الموارد على الكوكب كما أنّهما يُسهِمان في الاحتباس الحراري.

يقول نيقولا دي جير، الأستاذ في الأكاديميّة الملكيّة الدّنماركيّة: «تقع على عاتق مُصمّمي المُستقبل مسؤوليّة إيجاد حلولٍ للمشاكل العالمية. يجب عليهم أن يكونوا قادرين على النّظر إلى أبعد مِن المعتاد، كما أنّهم يحتاجون إلى فَهم كيف تكون الظّروف التي يُنتَج فيها الأثاث ويضعون ذلك في اعتبارهم، لكن ما يحدُث اليوم هو حوار بسيط للغاية لأنّ إنتاج الخشب يأتي مِن مصدرٍ خارجي، وأصبح المُصمّمون لا يرون الحرفيّين بتاتًا».

لقد أحضر نيقولا دي جير طُلّابه الذين يدرسون الماجستير إلى مصر لكي يبدأ هذا الحوار.

يُوضِّح الأستاذ الجامعي: «هذه إمكانيّة رائعة أن تكون لدينا نظرة أكثر دقّة بشأن كيفيّة إنتاج الأثاث ونُناقش كيف يُمكننا نحن المُصمّمين أن نُسهِم في المزيد مِن الإنتاج المُستدام».

DEDI Bilingual Design Furniture Exhibition
يتمتَّع الضّيف بفرصة رؤية المُصمّمين وسماع أفكارهم عن التّصميم وخطوات العمليّة. تصوير: مصطفى عبد العاطي

يقول نيقولا دي جير: «في مصر القديمة كان لديهم القليل مِن الخشب، لذلك كان عليهم الاستفادة بأقصى قدر ممكن ممّا لديهم، وهذا أيضًا جُزءٌ لا يتجزّأ مِن تراث التّصميم الدّنماركي، فنحن ننتمي إلى دولةٍ لديها تاريخيًّا موارد محدودة ونواجه ثقافة النّدرة، وقد أثّر هذا على تصميمنا للأثاث الذي يتميّز بالبساطة الشّديدة في مظهره».

رائعون في العمل بشكلٍ لا يُصدَّق

في هذا العام تمحور التّعاوُن حول صناعة الأثاث على تصميم المقعد وهو أحد أقدم أشكال الأثاث. قبل القدوم إلى مصر، تعرَّف طلّاب التّصميم الدّنماركيّون بالفعل على الأثاث المصري القديم وبدأوا في تطوير أفكارهم لتصميم مقعدٍ حديثٍ له أصول مِن العصور الفرعونيّة.

بمُجرَّد وصول الطّلاب إلى مصر تقابَلوا مع أربعة مُصمِّمين مصريين مُختارين مِن بين سبعة وثلاثين مُتقدِّمًا. وقدَّم كُلٌّ منهم تصميمًا لمقعدٍ، ووقع اختيار لجنة التّحكيم المُكوَّنة مِن عمرو عرنسة والأساتذة الجامعيّين نيقولا دي جير وأندرياس جونسون على أفضل أربعة منهم.

يُمكنك الشّعور بأنّ هذه التّصميمات مصريّة، لكنَّك لا تعرف السَّبب

عمرو عرنسة

زار المُصمِّمون معًا الأهرامات والمتاحف والمساجد والكنائس والبيوت القديمة في القاهرة ليكون هذا بمثابة إلهامٍ لهم مِن أجل تصميم مقاعدهم، ثمّ سافروا إلى مصنع بنوكيو في دمياط ليعملوا في فرقٍ لوضع اللمسات النّهائيّة في تصنيع ثلاثة عشر مقعدًا بالتّعاون مع حرفيّين ذوي خبرة.

DEDI Bilingual Design Furniture Exhibition
كان البروفيسور نيقولا دي جير أحد القائمين على التّصميم ثنائي اللغة، وبالتّالي شارَكَ مُشاركةً عميقةً في عمليّة التّصميمات وإنتاجها. تصوير مصطفى عبد العاطي
DEDI Bilingual Design Furniture Exhibition
كان طُلّاب التّصميم الدنماركيّون سُعداء للغاية بأن يروا تصميماتهم تتحقّق، وهذا شيءٌ نادر الحدوث لطلّابٍ في كُلّية التصميم. تصوير: مصطفى عبد العاطي

شعر الطُلّاب الدّنماركيّون بالإعجاب الشّديد بما يقدر الحرفيّون أن يفعلوه بأدواتهم وماكيناتهم.

تقول ماري هولست لوغينزن التي تُصمِّم أحد المقاعد بإلهامٍ مِن أرجُل الكراسي الفرعونيّة المصنوعة لتُشبه أرجل الحيوانات: «يا لها مِن خبرةٍ كبيرةٍ أن تعمل مع أولئك الحرفيّين الماهرين. لقد مارَسوا عملهم هذا طوال حياتهم ويُجيدونه بشكلٍ لا يُصدَّق. في بداية اليوم كدنا نبكي حين رأينا مصطفى يعمل بماكينة الخراطة».

على الرّغم مِن الحاجة إلى استخدام لغة الإشارة والجسد في التّواصُل مع الطّلّاب الدّنماركيّين فإنّ الحرفيّين استمتعوا بالتَّحدِّي.

يقول أحد الحرفيّين ويُدعَى سعيد مجاهد: «الدنماركيّون يُقدِّمون أفكارًا جديدةً ومُمتعةً. قد تكون السّوق في مصر مُتحفّظةً بعض الشّيء، لذلك مِن الجيِّد أن نُواجِه التّحدّي ونُقدِّم شيئًا جديدًا، فأنا مُتأكِّد مِن أنّه يُمكننا استخدام هذا الفِكر في المُستقبل لأننا سنكون في حاجةٍ إلى التأقلم وتجديد أنفسِنا».

وضع مصر على خريطة التّصميم

تَلَقِّي الإلهام مِن الفراعنة ليس بشيءٍ جديدٍ في إنتاج الأثاث المصري، لكن مدير التّصميم في مصنع بنوكيو يعتقد بأنّه يُمكن للمصريّين تعلُّم الكثير مِن الطّريقة التي يتناوَل بها المُصمّمون الدّنماركيّون مصر القديمة.

يقول عمرو عرنسة: «نحن في أغلب الأحيان ننسخ الأشياء مِن مصر القديمة بدلًا مِن التعمّق في تراثنا. يدرس المُصمّمون الدّنماركيّون التّفاصيل وينظرون إلى كيفيَّة ارتباط الأجزاء والمواد المُستخدَمَة وطريقة الإنتاج، ويتوصَّلون لتصميماتٍ حديثةٍ تتميّز بإحساس مصر القديمة. يُمكنك الشّعور بأنّ هذه التصميمات مصريّة لكنّك لا تعرف السّبب».

DEDI Bilingual Design Furniture Exhibition
زوّار المعرض سعداء ويستمتعون بالتّصميمات الجميلة والموسيقى. تصوير: مصطفى عبد العاطي

رغم أنّ هذه المرّة الثّالثة التي يفتح فيها مصنع بنوكيو أبوابه أمام الطّلّاب الدنماركيّين فإنّ عمرو عرنسة يرى أنّها بداية لشيءٍ أكبر، قائلًا: «أرى أنّ هذا النّوع مِن المشاريع سيكون في المُستقبل شيئًا مُنتظمًا مع شركات أُخرى تفعل الأمر نفسه بأنماطٍ مُختلفةٍ في بلدانٍ مُختلفة، وهذا يُمكنه خلق زخمٍ للتّصميمات في مصر. تشتهر مصر بإنتاج الأثاث لكنّها لا تُصمِّمه. يجب علينا العمل على وضع مصر على خريطة التّصميم لأنّ لدينا الإمكانية لفعل هذا».

تقول بيرنيل برامينج، منسق ديدي: «يشترك جميع المُشاركين في هذا المشروع والشّركاء المُختلفين لنا في الشّغف نفسه الذي يسعى إلى إنشاء تصميمات جميلة. وكُلّما أدركوا مهارات بعضهم البعض، زادت فُرص فَهمهم لبعضهم البعض وحقَّقوا المزيد مِن النّجاح».

تُضيف بيرنيل: «هذه الطّريقة مِن العمل هي المكان المثالي للحوار وإثرائه وتزويد الجميع بخبرةٍ ليس فقط في التعرّف على الآخر، بل أيضًا التعرّف على نفسِه. ستُصبِح واعيًا بدرجةٍ أعمق عمّا تُمثّله، وتستوعب طموحاتك ورؤياك وطريقة فعلك للأشياء حين يتوجّب عليك توصيل هذا للآخرين مِن خلفيّات مُختلفة».

DEDI Bilingual Design Furniture Exhibition
قبل عرض تقديمات الطّلاب، أطربت منال مُحيي الدين وخمسة مِن أعضاء أوركسترا القاهرة السّيمفوني آذاننا بالموسيقى الجميلة. تصوير: مصطفى عبد العاطي

ندعوك لمُشاهدة فيديو المسيرة في معرض التّصميم ثنائي اللغة.

ندعوك لمُشاهدة فيديو مِن قلب الحدث في معرض التّصميم الثّنائي اللغة.

ندعوك لقراءة مقالٍ بعنوان إلهام كبير حول خبرات المُشاركين في مشروع التّصميم الثّنائي اللغة عام 2019.

ندعوك لقراءة مقال إعادة النّظر في التّصميم الفرعوني عن مشروع التّصميم الثّنائي اللغة عام 2019.

Share
0

Related posts

البروفيسور نيكولاي دي جير، الأستاذ بالأكاديمية الملكية الدنماركية، يعرض للمشاركين "غرفة الكراسي" الشهيرة في الأكاديمية (تصوير: روان الشيمي/ ديدي)

البروفيسور نيكولاي دي جير، الأستاذ بالأكاديمية الملكية الدنماركية، يعرض للمشاركين "غرفة الكراسي" الشهيرة في الأكاديمية (تصوير: روان الشيمي/ ديدي)

نوفمبر 26, 2023

تصميم الحلقة المُغلقة


Read more
Design for Circularity participants 2023

Design for Circularity participants 2023

يونيو 12, 2023

تعرَّف على صُنَّاع الأثاث الصديق للبيئة


Read more

الفنانون الدنماركيون والمصريون يجتمعون للمرة الثانية في كوبنهاغن وهانستولم مدينة الصيّادين على شمال الأطلسي.

يونيو 27, 2022

الفنون في بحر الشمال


Read more

الرؤية

تعزيز التفاهم المتبادل الخاص بالثقافة والمجتمع بين المصريين والدانماركيين من خلال الحوار والشراكات، مما يؤدي إلى زيادة التعاون وتقوية العلاقات بين مصر والدنمارك.

المنصات

  • منصة الفيديو
  • منصة الصوتيات
Facebook Instagram Youtube

إتصل بنا

12 شارع حسن صبرى، الزمالك، القاهرة، مصر
تليفون:020227374270
البريد الإليكترونى: info@dedi.org.eg
ساعات العمل: 10 صباحاً : 3 مساءاً - من الأحد للخميس
© 2020 DEDI. All Rights Reserved. Powered by Dot IT
  • الإنجليزية
  • العربية