لم تستفِد جولي لوغنتزن، مِن لقائها مع نساءٍ مصريّاتٍ يشغلْنَ مناصبَ قياديّةً، بفَهمٍ أفضلَ للحياة في مصر فحسب، بل تعلَّمت أيضًا شيئًا عن نفسها وعن بلادها.
بقلم/ رازموس بوجيسكوف لارسن
حين قرّرت جولي لوغنتزن الانضمام إلى شبكة “نساءٌ يأخذْنَ زمام القيادة”، كانت تأمَل أن يكون الوضع مُختلفًا عمّا جرّبته مِن قبل في شبكاتٍ أُخرى.
تقول جولي لوغنتزن التي تعمل رئيسة شُعبةٍ في قِسم الإدارة والاتّصالات في إدارة الرّعاية والصّحة في مدينة كوبنهاغن: «كنتُ أفتقد حقًّا لوجود شبكةٍ ليست مقصورةً على المجال الذي أعمل فيه فحسب ولا تتعلّق بتعزيز حياتك المهنيّة فحسب. في مثل هذه الشّبكات مِن السّهل أن يتحوَّل الأمر إلى منافسةٍ حيث يتفاخَر الأشخاص بأنفسِهم ويُحاولون التفوّق على بعضهم البعض. كنت أُريد أن أجد شبكةً تُركِّز أكثر على التعلّم مِن بعضنا البعض وعن أنفسِنا».
في شبكة “نساءٌ يأخذْنَ زمام القيادة”، التي نظَّمتها المُبادرة الدنماركيّة المصريّة للحوار، استضافت عشرون مُشاركةً مِن القيادات النّسائيّة في مصر والدّنمارك بعضهنّ البعض في القاهرة وكوبنهاغن وقَضَيْنَ أيّامًا معًا يَزُرْنَ أماكن العمل وعقدنَ ورش عمل وناقشْنَ مسائلَ واسعة النّطاق.
تقول جولي لوغنتزن: «ما وجدته في شبكة “نساءٌ يأخذْنَ زمام القيادة” هو ما كنت أبحث عنه تمامًا. لا أعتقد بأنّه سبق لي أن جلست في غرفةٍ بها مُشاركات مُنفتحات على الآخرين ولا يتعالَيْن بعضهنّ على بعض، فعندما تُعبِّر عن رأيّ أو فكرةٍ أو تجربةٍ لا أحد منهنّ يشكّ فيها أو يُواجهها برأي آخر، بل تستمع كُلّ واحدةٍ منهنّ وتطرح أسئلةً لفَهمك أكثر. وقد نجحنا في بناء ثقة سريعًا مع بعضِنا البعض وبَدَأْنَ في مُشاركة الأشياء الصّعبة والحسّاسة، لقد كانت تجربة تُشعرنا بالتّحرّر».