فى إطار قناعة المعهد الدنماركى المصرى للحوار (ديدى)، بأن تعليم الفنون التعبيرية يعطي الشباب قوة من خلال إعطائهم وسائل أفضل للتعبير والمشاركة في النقاشات العامة في مجتمعاتهم. أتاح المعهد تدريباً لإنتاج الأفلام لشباب ليس لهم سبيل للإنتاج خلل عام 2015، وذلك في ظل انتشار مواقع التواصل الاجتماعي وتنامى انتشار مقاطع الفيديو ووثائقيات الهواة، واعتبارها مصدر موثوق للمعلومات والتواصل.
دربت الورش التدريبية عدداً من الشباب من محافظة قنا، شاركوا فى إنتاج 4 أفلام قصيرة جيدة المستوى. واهتم المشاركون بالتجربة والتعليم، حتى أن أحدهم وصف الورشة بـ”تجربة تغير الحياة”، وبدأوا يخططون لإنتاجات جديدة بعيداً عن مدربيهم، ما يخلق تفاؤلاً بالأثر الدائم لهذا المشروع.
أعطت الورشة الثقة لتكرار المشروع مع بعض التغييرات لتفادي الصعوبات السابقة، والوصول للحد الأقصى من الأهداف، مع المحافظة على نفس نمط الأداء عن طريق العمل في مناطق مهمشة بالتعاون مع مدربين لديهم الخبرة والشغف، إلى جانب التأكد من توافر أدوات الإنتاج للمشاركين بعد إنتهاء الورشة.
واهتم المعهد أن يكون سن المشاركين في أواخر سن المراهقة، لعدم القدرة الكافية على إشراك من هم أصغر، إلى جانب إطالة وقت الورش لأن المشاركين احتاجوا وقتا أطول للتعود على ساعات العمل الطويلة.
ويبحث المعهد عن سبل تعاون مع مبادرات مشابهة من الدنمارك، عن طريق مشاركة فعلية أو استشارة أو عروض للاستفادة من الخبرة الدنماركية في صناعة الوثائقيات.
و خطط المعهد أبعد من ذلك، كجزء من المشروع في 2016 بالإهتمام المباشر بـ” دعم عرض أفلام دنماركية في مصر، والعكس من خلال مهرجانات الأفلام وأماكن العرض العامة”، و”الاستفادة من الخبرة الدنماركية لزيادة مقدرة مدرسة الفيلم المصرية في بعض الجوانب مثل هندسة الصوت التي تحتاج لعناية خاصة، وسيكون ذلك عن طريق تطوير المناهج أو تدريب المدربين”.
ويهدف المعهد إلى تدريب هواة أكثر على إنتاج الأفلام، وضمان وجود استقرار أكثر في منظومة التعليم، وتعريض جمهور أكبر في مصر والدنمارك لوثائقيات من الجانبين.
ومن المتوقع أن تتسبب تلك التكتيكات في تحسين مستوى وعدد الأفلام المنتجة من قبل شباب هواة مصريين، كما ستثري الذوق لدى العامة وتُعرض المصريين والدنمارك لأفلام من الجانب الآخر.