ركَّزت ورشة العمل الحديثة عن التّصوير الفوتوغرافي التي قدَّمها مادز جريفا، على بعض الدّروس الأساسيّة منها التواصُل مع النّاس والاقتراب منهم وفَهم مشاعرهم.
كتبت مارثا توده
يتعلّق الأمر كُلّه بفَهم المشاعِر، وقد قدَّم مادز جريفا، المُصوِّر الصّحفي والأستاذ المُساعد في المدرسة الدنماركية للصّحافة والإعلام، ورشة عمل مُكثّفة على مدار خمسة أيامٍ عن الصّور الشّخصية الفوتوغرافية في المبادرة الدنماركية المصرية للحوار الشهر الماضي، وكانت ورشة العمل جُزءًا مِن دورةٍ تدريبيّةٍ مُدّتها عام واحد تهدف إلى تثقيف مِن 10-12 مُصوِّرًا مصريًّا بلُغة التّصوير الصّحفي.
صُمِّمت الورشة لتعزيز مهارات الطّلاب في التقاط الصّور الشّخصيّة، لذلك كان التحدّي هو تعلُّم الاقتراب مِن النّاس وخلق مساحات مريحة حتّى تتمكَّن مِن التقاط صورٍ ممتعةٍ وصادقةٍ.
يقول مادز جريفا: “الصّورة الجيّدة بالنسبة إليّ هي التي يقترب فيها المُصوِّر مِن الشّخص، ولا أقصد أن يكون قريبًا بالمعنى الجسدي أي بجواره تمامًا، بل بمعنى التقاط اللحظة التي تسقط فيها جميع الحواجز عندما يشعر بشيءٍ ما.”
على صفيح ساخن
خلال ورشة العمل التي استمرّت خمسة أيامٍ، كُلّف الطّلاب بثلاث مهام مختلفة، وكانت إحدى هذه المهام أن يلتقطوا صورةً لشخصٍ غريبٍ داخل منزله أو منزلها، وأخرى كانت أن يُصوِّروا شخصَيْن يُحبّان بعضهما بعضًا. وفي اليوم التالي، ناقَش الطّلاب الصّور في الفصل وعلَّقوا على صور بعضهم البعض.
يقول مادز جريفا: “أردتُ أن أتحدّى الطّلاب بأن يكونوا على صفيح ساخن. كُنّا نقضي أيامًا طويلةً في المبادرة الدنماركية المصرية للحوار، مِن السّاعة العاشرة صباحًا إلى الخامسة أو السّادسة مساءً، ثمّ بعد ذلك كان عليهم الخروج لتنفيذ المهام مِن أجل اليوم التالي.”
هذه الورشة التي أُقيمت خلال الفترة من 5 إلى 9 نوفمبر 2019 هي جزءٌ من دورةٍ في التصوير الصّحفي، وهي الثانية مِن إجمالي أربع ورش عمل. وتدعم المبادرة الدنماركية المصرية للحوار هذه الدورة التدريبية التي تهدف إلى تمكين المُشاركين مِن احتراف التصوير، ومِن بين الموضوعات التي ناقشتها الدورة التدريبية الصّور الشّخصيّة الصّحفية والصّحافة المكتوبة والبحث وكتابة مقترحات المشاريع. وقد صمَّم الدورةَ التدريبيةَ مُدرِّسون مِن قِسم التصوير الصّحفي في المدرسة الدنماركية للصحافة والإعلام جاؤوا إلى القاهرة لتدريسها.
مِن الجدير بالذّكر أنّ قِسم التّصوير الصّحفي في هذه المدرسة مشهور عالميًّا حيث فاز خرّيجوه بالعديد مِن الجوائز وما زالوا يثبتون تميُّزهم، ويحصل المُشاركون في الدورة التدريبية المُنعقِدَة في القاهرة على شهادة دبلوم مُعتمَدَة مِن المدرسة الدنماركية للصحافة والإعلام إذا أكملوا الدورة التدريبية بنجاح.
مادز جريفا
مادز جريفا هو مُصوِّر وأستاذ مُساعد في التصوير الصّحفي في المدرسة الدنماركية للصحافة والإعلام، ويعمل عضوًا في “بروسبكت فوتوجرافرز” (Prospekt Photographers) في ميلانو منذ عام 2005. وعمل مادز على مرّ السّنين مُصوِّرًا لفريق العمل في الصحيفة الدنماركية “يولاندس بوستن” (Jyllands-Posten)، ويعمل مُصوِّرًا مُستقلًّا للعديد مِن الصُّحُف الإيطالية والدنماركية ونَشَرَ كتابَيْن عن التصوير الفوتوغرافي وعُرِضت أعماله في مهرجان كوبنهاجن للصورة ومهرجان “كولغا تبليسي” (Kolga Tbilisi) للصّورة، وحصل على العديد مِن الجوائز الأولى في مسابقة صورة العام الدنماركية، وهي واحدةٌ مِن أكثر جوائز التصوير الفوتوغرافي المرموقة في الدنمارك.
يُمكنك قراءة المزيد عن قِسم التصوير الصّحفي مِن هنا.
هل تريد قراءة المزيد؟
يُمكنك قراءة المزيد عن ورشة العمل التي أجراها سورن باجتر مِن هنا.
يُمكنك قراءة المزيد عن ورشة العمل التي أجرتها جيتا لوك مِن هنا.
يُمكنك قراءة مقال برنامج الشّراكة الدنماركية العربية عن ورش العمل مِن هنا (باللغة الدنماركية).
حقوق الصّور تعود إلى “فوتوبيا”.
مروة سعودي، هي مديرة المشروع في المبادرة الدنماركية المصريّة للحوار.