في إطار التجهيز لمشروع “تصميم الأثاث: التمكين الاقتصادي عبر الثقافة والصناعات الإبداعية” حيث سيتقابل مصمي أثاث دنماركيين مع منتجين وحرفيين مصريين في محاولة لتبادل الأفكار وتطوير صناعة الأثاث التقليدية. زار المعهد الدنماركي المصري للحوار دمياط، وهي مدينة على الساحل الشمالي لمصر حيث يلتقي فرع النيل الشرقي مع البحر المتوسط.
ما تزال مدينة دمياط مركز صناعة الأثاث في مصر، حيث تضم ٣٥٠٠٠ ألف ورشة يتنوع انتاجها ما بين الأثاث وأدواته وديكوراته. معظم الورش هي ورش صغيرة تقوم على عاتق فرد أو واحد أو أسرة واحدة حيث تكون الورشة بالدور الأرضي وتعيش العائلة أعلاها.
اليوم عشرات المصانع الحديثة افتتحت ومعظمها مملوكة لعائلات تمرست في الحرف اليدوية. وتنتج مصر نسبة ضئيلة من الأخشاب المناسبة للبناء والأثاث، لذا فإن استيراد الأخشاب بات مصيريا، تدخل الأخشاب مصر عن طريق ميناء رشيد أو دمياط ولاحقا من ميناء الإسكندرية.
بعد تحميلها على مراكب صغيرة تنقل عبر النيل للقاهرة والصعيد وأحيانا كانت الأخشاب تنقل بالجمال لأماكن أبعد كميناء السويس بالبحر الأحمر لبناء السفن التي تقل المسافرين للحج بمكة.