قال أحد المُشاركين في ورشة العمل في ديسمبر 2020: “باعتبر نفسي مزيج من صعيد مصر والثقافات البدويّة، والتغيير اللي شفته في نفسي وفي أصحابي دلوقتي مهول”.
بقلم/ محمد شلتوت
تقع محافظة الوادي الجديد في أقصى جنوب غرب مصر، وتعدّ أكبر محافظات مصر من حيث المساحة، حيث تصل مساحتها إلى نحو 47% مِن مساحة مصر الإجماليّة، في حين أنّ عدد سكّانها لا يتعدّى 260 ألف نسمة. تنقسم محافظة الوادي الجديد إلى ثلاث مدنٍ رئيسيّةٍ؛ “الدّاخلة” و”الخارجة” و”باريس”.
جرى التّواصُل مع المبادرة لعقد ورشة عمل في ديسمبر 2020، وكُنّا سعداء لأنّها ستكون المرّة الأُولى لنا منذ أن بدأ المشروع لتنظيم أي فعاليات في الوادي الجديد. وقد أخبرنا أكثر مِن مُشاركٍ في ورشة العمل أنّ مُؤسّسات التنمية الرّئيسيّة في مصر أهملت بطريقةٍ ما المحافظة. وقال أحد الأشخاص: “لو حد منّا عايز يكون له دور نشط في المجتمع المدني لازم يسافر، الموضوع هنا ممل أوي ومافيش حاجة بتحصل ومافيش غير مُنظّمة واحدة بتشتغل هنا، وهي شبكة الأقران للشباب”. تنشط شبكة الأقران للشّباب هناك لأنّ بعض شباب المحافظة تقدّموا ليحصلوا على تدريبٍ مِن المُنظّمة للبَدء في العمل التطوّعي حتّى لا يكتفوا بأن يكونوا نقطة تواصل محليّة في محافظتهم وبالتالي بدأت المعرفة في الانتقال إليهم.
كان أوّل تدريب لنا عبارة عن ورشة عمل استمرّت لمُدّة ثلاثة أيامٍ، وكانت حول عملية الحوار واكتشاف القيم الخاصّة بنا. تَعَلَّم المشاركون في أثناء ورشة العمل أدوات الحوار المُختلفة التي يُمكن الاستعانة بها وطريقة اندماجهم في عمل تطوّعي آخر يعملون فيه أو في بيئتهم.
كان أوّل تدريب لنا عبارة عن ورشة عمل استمرّت لمُدّة ثلاثة أيامٍ، وكانت حول عملية الحوار واكتشاف القيم الخاصّة بنا. تَعَلَّم المشاركون في أثناء ورشة العمل أدوات الحوار المُختلفة التي يُمكن الاستعانة بها وطريقة اندماجهم في عمل تطوّعي آخر يعملون فيه أو في بيئتهم.
قال سيد ميسون، أحد المُشاركين في الورشة والذي أصبح بعد ذلك عضوًا في فريق سفراء الحوار الوطني: “حسّيت إن طريقتي اتغيّرت مع عيلتي لمّا باتكلّم معاهم، وبقيت مُنتبه أكتر للي بيتقال، وابتديت أستخدم «أداة المرآة» أكتر، وده اللي عمّق علاقتي أوي بوالدتي”.
عقدت ورشة عمل طويلة أُخرى بعد ذلك في بداية عام 2021، وكانت لها نفس الهدف، لكن مع مُشاركين آخرين، حيث ظهر اهتمامٌ مِن المزيد مِن الأشخاص بما نفعله.
عقدنا في نوفمبر الماضي، تدريبًا لمُيسِّري ورش العمل يُساعد شباب المُحافظة على أن يكونوا قادرين على إجراء الحوار في ورش عملهم، واستمرّ التدريب لمدّة ثلاثة أيامٍ، وركّز على استخدام أدوات الحوار استخدامًا عمليًّا وعلى طريقة إجراء الحوار. يُمَكِّن هذا النّوع مِن التدريب الشّباب بأن يحظوا بمزيدٍ مِن الاستقلاليّة والقدرة على عقد اجتماعاتهم وكذلك ورش العمل الصغيرة باستخدام الأدوات والمعرفة المُكتسبة مِن ورش عملنا.
سنستمرّ في العمل هناك، ونأمل في تكوين قاعدةٍ عريضةٍ مِن الشّباب المُهتمّ في المحافظة، وسنُحاول العمل في مدنٍ أُخرى داخل المحافظات، كما نأمل في أن نتمكّن مِن دمج الحوار مع الكثيرين ومع المُنظّمات الأخرى أيضًا.
يُمكنك قراءة المزيد عن سفراء الحوار: