إذا أردنا وصف عام 2021 بكلمة واحدة، ستكون الكلمة الأنسب هي «النمُوّ». مع التحاق 26 سفيرًا جديدًا بالفريق إلى جانب التحاق دفعةٍ جديدةٍ من المبادرات المجتمعية بأكاديمية التعليم الممتع المبني على الحوار وتنفيذ حملات عبر الإنترنت وعلى أرض الواقع، يُمكننا قول إنّه وقت حافل بالنّشاط.
بقلم/ رنا جابر
سفراء جدد
جزءٌ مِن هدفنا هو إشراك الشّباب وتوظيفهم مِن كُلّ أنحاء مصر ليكونوا جزءًا مِن الفريق المصري لسفراء الحوار، لذا أطلقنا دعوةً مفتوحةً أسهمت في ضم 26 سفيرًا جديدًا. وقد ساعدنا السفراء الجدد على الوصول إلى أماكن لم يكُن في استطاعتنا الوصول إليها مِن قبل؛ مثل محافظة «الوادي الجديد» التي عانت من الإهمال، وهي أكبر محافظات مصر من حيث المساحة لكنّها الأقلّ مِن حيث الكثافة السّكانيّة. لقد عقدنا ورشة عمل هناك وتدريبًا للمُدرّبين لتمكين أكبر عددٍ مِن الشّباب مِن إجراء حوارات خاصّة بهم.
حسّيت إن طريقتي اتغيّرت مع عيلتي لمّا باتكلّم معاهم، وبقيت منتبه أكتر للي بيتقال، وابتديت أستخدم «أداة المرآة» أكتر، وده اللي عمّق علاقتي أوي بوالدتي، سيد ميسون، أحد المُشاركين في الورشة والذي أصبح بعد ذلك عضوًا في فريق سفراء الحوار الوطني.

الندوة الوطنية لسفراء الحوار – تصوير: أماني فايد/ سفراء الحوار
إحصاء
حضر ما يزيد على 20 سفيرًا نشطًا تدريبات المبادرة، وقد أسهموا بدورهم في تيسير ما يزيد على 90 ورشة عمل بمُشاركة ما يزيد على 1000 مُشاركٍ من جميع أنحاء مصر. وتمثّل الهدف العام في تعزيز مهاراتهم لاستضافة الحوار، كما تضمّنت التدريبات مهارات التيسير المُتقدِّمة وتيسير الفنون التصويرية والمعمل الإبداعي.

أكاديمية سفراء الحوار – تصوير: أماني فايد/ سفراء الحوار
الفنون داخل المدارس الحكوميّة
يُمكن للمُعلّمين استخدام الفنون كأداةٍ مُمتعةٍ تجذب الانتباه، وهذا هو السّبب وراء دعم سفراء الحوار لمبادرة تختة وفريق شركة مرتجل لتطبيق البرنامج في محافظة قنا. باستخدام طرق فنيّة مثل المسرح وسرد القصص، صمّمت مجموعة مِن المُعلّمين 12 درسًا عن الحُبّ والرّحمة والاحترام والأمانة والإتقان والمثابرة لكي يستخدموها في أثناء تدريس منهج القيم في المدارس الابتدائية.
يُمكنك مشاهدة الدروس وتعلّم المزيد عن البرنامج مِن هنا.
يقول أحمد علي، مُدرِّس في إحدى المدارس الابتدائيّة في محافظة قنا: أظنّ إن منهج القيم قوي أوي، لكن علشان الطلاب يفهموا القيم دي ويطبّقوها هيحتاجوا إنّهم يشاركوا في عمليّة التعلّم، وأحسن طريقة هي الاستعانة بالفنو.

تدريب المُدرّسين في المدارس الحكومية في محافظة قنا – تصوير: أماني فايد/ سفراء الحوار
مَشهد يتّسم بالحوار
سعيًا وراء الابتكار، صمّمت المبادرة برنامجًا جديدًا ودمجت فيه بين الفن والحوار. يتمتّع البرنامج الذي يسمّى “مشهد يتّسم بالحوار” بأربع ركائز؛ هي: اكتشاف الذات، والتواصل مع الآخر، وتحديات المجتمع وتقديم حلول لها، ومهارات التيسير. كما عقدت المبادرة أربع ورش عمل تجريبية في القاهرة، ونتطلّع لمواصلة هذا البرنامج في عام 2022.
قال أحد المُشاركين في تقييم التجربة: حبّيت الوقت اللي مثّلنا فيه أدوار في ورش العمل علشان كنت باتصرّف كإنّي شخص تاني، وقدرت أشوف رد فعلي على شخصيات مختلفة، والطريقة دي علّمتني أعرف نفسي أكتر، وقدرت أحلل وأعبّر عن نفسي بطريقة أحسن.
16 يومًا مِن النّشاط
فضلًا عن ذلك، عقدت المبادرة 19 ورشة عمل في مختلف محافظات مصر، وذلك خلال الحملة الوطنية ضد العنف القائم على أساس نوع الجنس والتي استمرّت لمدة 16 يومًا، بهدف فتح الحوار عن أنواع العنف مِن زوايا مختلفة واكتشاف كيفيّة استخدام الحوار كأداةٍ لمنع العنف.
يُمكنك مُشاهدة الفيديو مع المُشاركين وهم يتحدّثون عن تجاربهم مع ورش العمل مِن هنا:
منصّة التعلّم عبر الإنترنت
أسهمت الجائحة في إلهام المبادرة لتأسيس منصّة تعليمية قويّة عبر الإنترنت، وتمثّلت الخطوة الأولى في إعداد سلسلةٍ مِن مقاطع الفيديو التي تشرح فصولًا مختلفةً مِن دليلنا الإرشادي للحوار، وسنستمرّ في جهودنا، لذلك تابعونا وشاهدوا مقاطع الفيديو مِن هنا.
يُمكنك قراءة المزيد عن سفراء الحوار: