ندعوك إلى التعرُّف على السّيدات الشّابات المذهلات من الدنمارك ومصر البالغ عددهن 20 سيدةً، اللاتي أسهم تعاونهنّ معًا في إنشاء شبكة «نساء يأخذن زمام القيادة». وقد فاقت تجربتهنّ كُلّ التوقّعات وقال بعضهنّ إنّ تلك التجربة غيّرت حياتهنّ، ونحن مُتحمّسات لمشاركة تلك التجارب معكم.
يُمكنك قراءة مقال «نساء يأخذن زمام القيادة 2021». وستجد أدناه مُقدِّمة الكتاب بقلم/ بيرنيلا برامينج، منسّقة «ديدي».
تتصدَّر المساواة في القيادة جدول الأعمال لا سيما في الدنمارك ومصر، فنحن الدنماركيين والمصريين لدينا أسباب جيّدة للتعاون معًا. عندما يتعلّق الأمر بنسبة النّساء العاملات في المناصب العليا مُقارنةً بالرّجال الذين يشغلون مناصب مثل «المشرّعين وكبار المسؤولين والمديرين»، تأتي الدنمارك في المرتبة 101، في حين تحتلّ مصر المرتبة رقم 129 مِن بين 156 دولة وفقًا للتقرير العالمي للفجوة بين الجنسين 2021.
يُعدّ تعزيز التّواصُل واحدًا مِن طُرق مُعالجة عدم المساواة، خاصّةً عندما يتعلّق الأمر بالقيادة. عادةً، تحظى النّساء بفُرصٍ أقلّ مِن الرّجال فيما يتعلّق بالتواصُل المهني، وذلك مِن العوامل التي تعوق تقدُّم المرأة في حياتها المهنيّة.
وضعت مبادرة «ديدي» هذا الأمر نصب أعينها، فأطلقت شبكة «نساء يأخذن زمام القيادة» في 2021 لتُوفّر للنّساء المهنيّات مساحةً للتواصُل والحوار الثقافي. وكانت جمعية الإدارة الدنماركية (VL) خاصةً مجموعة VL-107 التي تضم النّساء فقط مصدرًا ملهمًا رئيسيًّا للشبكة.
تتعهد جمعيّة الإدارة الدنماركية برعاية المعرفة وتشجيعها وفَهم القيادة المُعاصرة. ووفقًا لذلك، تضع هدفًا يتمثَّل في الإسهام في النّجاح المالي والتقدّم الاجتماعي والتحسُّن العام في أحوال المجتمع.
بالنّظر إلى تجربة شبكة «نساء يأخذن زمام القيادة» في 2021، نُعرب بكُلّ فخرٍ أنّ العضوات العشرين مِن الدنمارك ومصر لا يتشارَكْنَ هذا الهدف فحسب، بل أيضًا قد أسهمنَ إسهامات جليلة لتحقيقه، ويزداد انبهارنا لأنّ أيًّا منهنّ لم تبلغ من العمر 35 سنة بعدُ.
وهؤلاء الشابات العشرون مِن الدنمارك ومصر بصفتهنّ نساءً يتولَّيْنَ «مناصب عليا» مِن بين الذين «يُخطّطون ويُديرون وينسّقون ويقيّمون الأنشطة العامّة للمؤسسات والحكومات والمنظّمات الأخرى أو الوحدات التنظيمية داخلها، ويصيغون ويراجعون سياساتها وقوانينها وقواعدها ولوائحها»، كما ورد في التعريف.
لسنا بحاجةٍ إلى التنبيه عن التّحديات الكثيرة التي يتعرَّضن لها، فقد أثبتت مُشاركة تلك التّحديات والأفكار والتّجارب والمعارف والشّكوك والآمال في الوقت نفسه فعاليتها أكثر ممّا يتخيّل الجميع.
نحن نسعى مِن خلال نشر هذا الكُتَيّب إلى مُشاركةِ تلك التّجارب الرّائعة مع المزيد مِن النّساء، ونأمل أن يحفزهُنّ ذلك على التّواصُل والانضمام إلى شبكات التّواصُل، ونأمل أيضًا أن نرى الحوار بين القادة مِن النّساء في الدنمارك ومصر مُستمرًّا وملهمًا لهنّ حتّى يتجرّأن على ارتقاء السّلم في حياتهنّ المهنية.
مارس 2022
برنيلا برامينج
مُنسِّقة