أعرب مدير المعهد الدنماركي المصري للحوار هانز كريستيان نيلسن عن سعادته بافتتاح فعاليات منتدى إعلام مصر في نسخته الأولى 2018.
نظم المنتدى، النادي الإعلامي بالمعهد الدنماركي المصري للحوار (DEDI)، بالشراكة مع جريدة الوطن المصرية، في الثامن والعشرين والتاسع والعشرين من أكتوبر 2018، بمشاركة واسعة لخبراء وصحفيين وإعلاميين، ينتمون لمؤسسات مصرية وعربية ودولية مرموقة.
وقال نيلسن في الجلسة الافتتاحية من المنتدى: “من دواعي سروري الترحيب بجميع المشاركين”.
وأضاف: “ممتنون بشدة لكل الشركاء، وأشكر الشركاء في جريدة الوطن على وجه التحديد، ومنتدى إعلام مصر لم يكن ليرى النور لولا جهود فريق النادي الإعلامي.
كما رحب رئيس مجلس إدارة جريدة الوطن، عبد الفتاح الجبالي بضيوف المنتدى.
وتحدث الجبالي عن خطورة الشائعات، وقال إن مروجي الشائعات والأخبار الكاذبة يمكنهم تحقيق الشهرة بسهولة
وأضاف أن مستقبل الإعلام بشكله الحالي أحد الأسئلة المطروحة في منتدى إعلام مصر، وأن الجمهور أصبح طرفا في صناعة الخبر والمعلومة، مشيرًا إلى أن وسائل التواصل الاجتماعي أصبحت أكثر قدرة في التأثير على صناعة القرار السياسي الرسمي.
وتابع الجبالي: “تطورات صناعة الإعلام تطرح علينا قضايا مهمة، فهناك ارتفاع رهيب في تكلفة العملية الإنتاجية بالصحف ووسائل الإعلام”.
وحذر الجبالي من كون “الحسابات الوهمية” إحدى وسائل نشر الأخبار الزائفة عبر منصات التواصل الاجتماعي.
ورأى أن حدود الحرية “تقف عند الأحوال الاستثنائية أو التحريض على العنف”، معربًا عن تمنياته بأن يخرج منتدى إعلام مصر بخارطة طريقة لمعالجة قضايا الإعلام الملحة.
وقال الإعلامي شريف عامر إن “منتدى إعلام مصر سيجعلنا أقدر على فهم قضايا مهنة الإعلام”.
وأضاف أن “كل إنسان أصبح منصة للمعلومات والأخبار لمن حوله، فالهواتف الذكية تحولت إلى شاشة مهمة لكل فرد، وأصبحت بمثابة كاتم وناقل السر لكل مستخدم لها”.
وتابع عامر: “استخدام وانتشار وسائل الاتصال الحديثة يخصم من رصيد وسائل الإعلام التقليدية، وأتمنى أن يقدم منتدى إعلام مصر إجابات حول أسرار التغيرات في مهنة الإعلام بعد انتشار أدوات الاتصال الجديدة”.
وتحدث في الجلسة الافتتاحية أيضًا أستاذ الصحافة بجامعة جون مورس بمدينة ليفربول بالمملكة المتحدة كريس فروست.
وقال فروست إن ضمان وجود بيئة عمل مناسبة والرواتب الجيدة أمور ضرورية في ممارسة الصحافة.
وأضاف: “لا يجب الاعتماد على الوسائط الاجتماعية في الكتابة عن الواقع، وعلى الصحفيين التأكد من دقة وصحة المعلومات المتداولة عبر وسائل التواصل الاجتماعي”.
وعن ضوابط العمل الصحفي في بريطانيا، قال فروست إن هناك “عقوبات تصل إلى العزل من المهنة وغرامة مالية لمن يخالف مدونة السلوك لمجلس الأخلاقيات بنقابة الصحفيين بالمملكة المتحدة”.
وأضاف: “ضمان المحاكمات العادلة وأن المتهم بريء حتى تبثت إدانته، أمور أساسية في مدونة السلوك لدينا بمجلس الأخلاقيات في نقابة الصحفيين بالمملكة المتحدة، والصحفيون في ساحة معركة أمام الأخبار الزائفة في وسائل التواصل الاجتماعي، كما أن التطلع إلى الدقة البالغة قدر الإمكان يجعل الناس يثقون في مؤسساتنا الصحفية وأنها لا تنشر سوى الحقائق”.
وجاء المنتدى الذي حمل عنوان: “الإعلام وعصر ما بعد المعلومات.. خطوة للأمام”، بالتعاون مع عدد من الصحف ووسائل الإعلام المصرية والدولية، منها: بي بي سي، والتلفزيون الألماني، والأهرام، والأخبار، والشروق، والتحرير، وموقع مصراوي.
وشارك في الفعاليات صحفيون من مؤسسات إعلام دولية، مثل: بي بي سي، والتليفزيون الألماني، ونيويورك تايمز، وفرانس ٢٤، وراديو مونت كارلو، وهيئة تنظيم الإعلام البريطاني (أوف كوم).
وكان النادي الإعلامي قد استقبل نحو 1200 طلب بالتسجيل لحضور المنتدى، من صحفيين وطلاب جامعات، مصريين وعرب، ينتمون لشرائح عمرية متنوعة.