طُلّاب علوم الأرض الدنماركيون والمصريون يقومون معًا برحلةٍ ميدانيّةٍ إلى أسيوط خلال الفترة من 4-8 أبريل، لدراسة تاريخ تغيُّر المناخ في الوادي الجديد والواحات الخارجة.
بقلم/ أجنيتا فلايجر
كان الطّلّاب يتجاذبون أطراف الحديث بحماسٍ على متن الحافلة التي تقلّهم، تاركين المساحات الخضراء الفاتنة خلفهم في مدينة أسيوط ووادي النيل، مُتَّجهين بعيدًا إلى قلب الصَّحراء التي تبدو بلا نهاية في أحد أيام أبريل الحارّة. كان نصف المجموعة المُستقلّة للحافلة مُعتادًا على مُناخ مصر الجاف والدّافئ، بينما كان النّصف الآخر آتيًا للتوّ مِن مُناخ الدنمارك البارد والرّطب. قد تبدو تلك الأماكن كأنّها أضداد قطبيّة، لكن مِن المُؤكِّد أن بينها أوجُه تشابُه أكثر ممّا يظنّ المرء.
قرّرت هذه المجموعة مِن طُلّاب علوم الأرض بالدنمارك ومصر أن تدرس تغيُّر المناخ، ضمن أهدافٍ أخرى، في الصّحراء الغربية بمصر. تلاقَى أفراد المجموعة وهم عشرة طلابٍ مِن مدرسة “جلادساكس” الثانوية وعشرة طلابٍ مِن كُلّية الزراعة بجامعة أسيوط للمرّة الأولى في الأسبوع الماضي.