استضاف المعهد الدنماركي المصري للحوار، ندوة للباحث المتخصص في العمارة الخضراء وتكنولوجيا البناء بجامعة لياج البلجيكية شادي عطية، تحدث فيها عن كتابه الصادر حديثا بعنوان “العمارة المتجددة ذات الأثر البيئي الإيجابي”.
ويعمل عطية أستاذا مساعدا بجامعة لياج، وسبق له إصدار كتاب آخر عن المباني “صفرية الاستهلاك”.
وقال عطية إنه يعمل في منطقة الشرق الأوسط في مجال استخدام الطاقة بكفاءة في البناء، موضحا أن الكتاب الجديد خرج من واقع الجمع بين دراسته الأكاديمية، ومشروعاته وتجاربه على أرض الواقع.
وأضاف أن الكتاب الصادر باللغة الإنجليزية يشرح المقصود بـ”مبان عالية الكفاءة”، قائلا إن أنواع السيارات كافة عالية الكفاءة، لكن المباني لا يتم تصميمها بنفس الآلية.
وأشار الباحث بقسم الهندسية البيئية والعمرانية بكلية الهندسة بجامعة لياج إلى أن كتابه الجديد “يتحدث عن أزمة التغير المناخي، ويضع الأسس الفنية والاجتماعية والثقافية والبيئية لأزمة البناء والعمران في الخمسين سنة القادمة”.
وأضاف:”كما يركز على الدول الصناعية، ويقدم دروسا مستفادة من خلال دراسة أربعة نماذج من البناء، اثنان منها في هولندا، وثالث في سويسرا، ورابع في الولايات المتحدة الأمريكية، والرسالة الأساسية للكتاب تقول إن أي مبنى يدخل في إقامته 250 مادة، فيجب أن نكون واعين من أين جاءت تلك المواد، وما الطاقة المستخدمة فيها، وكيف يمكن تصميم مبان في المستقبل تأخذ هذا الكلام في عين الاعتبار”.
وذكر عطية أنه استغرق ثلاث سنوات في تأليف الكتاب، موجها الشكر للمعهد الدنماركي المصري للحوار، على استضافته الندوة التي شهدت توقيع بعض نسخ الكتاب.
وقال مؤلف الكتاب إنه بحلول عام 2030 سيكون 60% من سكان العالم يقطنون في مدن، وأن جزءا كبيرا من سكان العالم سيكونون في عمر يتجاوز الخامسة والستين عاما، وأنه إذا استمر النمط الاستهلاكي للبشر على ما هو عليه فإنهم سيستهلكون مصادر أكثر من مواد كوكب الأرض.
واختتم عطية حديثه بالقول إن “كل متر مسطح من البنايات يؤدي لتوليد طاقة إضافية متجددة، يحد من التلوث، ويحسن من جودة الحياة”.