ضمن برنامجنا التدريبي لـ«صحافة العمق» الذي ننفذه خلال العام الجاري، بالنادي الإعلامي في المعهد الدنماركي المصري للحوار، نظم النادي ورشتي عمل حول الصحافة الاستقصائية ، في الفترة من الحادي عشر من أبريل الجاري، وحتى الخامس عشر من الشهر نفسه، وأخرى في الفترة من الثامن عشر، وحتى الثاني والعشرين من أبريل الجاري، بواسطة المدرب الصحفي ياسر الزيات، بمقر المعهد بالقاهرة.
وتضمنت الورشة أربع جلسات متنوعة، يوميا، تناولت عناصر عدة منها: أنواع من الصحافة العميقة، والفوارق بين الصحافة التقليدية والصحافة الاستقصائية، وكيفية العثور على أفكار لتحقيقات استقصائية، وبناء الفرضية في التحقيق الاستقصائي، وأخلاقيات الصحافة الاستقصائية، وضوابط استخدام الكاميرا السرية، وعملية تخطيط وتنفيذ التحقيق الاستقصائي وقياس المخاطر.
وإلى جانب المحتوى المكثف الذى جرى تناوله حول مفهوم الصحافة الاستقصائية، وآليات عملها، استعرض المشاركون، مع المدربين ياسر الزيات، وعلي سطوحي، مقدمة في قواعد التصوير، وكيفية بناء التسلسل البصري، وفنون التحرير بالهاتف المحمول، وآليات إنتاج تحقيق تليفزيوني قصير باستخدام الموبايل.
كما استعرضت الورشة مقدمة في الكتابة للوسائط المتقاطعة، أو ما يعرف بالـ Cross Media، مع التعرف على أدوات وتطبيقات لإنتاج قصص صحفية من هذا النوع.
وأوضح الزيات للمشاركين كيف أسهمت وسائط النشر الجديدة، وأدواتها، في تجاوز الأبنية السردية التقليدية، مثل «البناء الأرسطي» و «قوس التوتر»، حيث يتم الاعتماد في كلا النموذجين، على بداية مشوقة ثم تصاعد درامي وذروة، إلى أن تنتهي القصة بحل أو بلا حل، واستعرضت الورشة أمثلة لآليات السرد القصصي الرقمي، في تجارب لصحف عالمية، كان لها السبق في طرح محتوى ومضمون يوظف الأدوات الرقمية، من صوت وفيديو في قالب تفاعلي جذاب.
واختتمت الورشة أعمالها، في يومها الأخير، باستعراض أسس الكتابة للصورة، مع تمارين على كتابة الاسكريبت، وكذلك خطوات إنتاج محتوى مرئي، في نقاط محددة، تراعي معايير الجودة العالمية.