يبدو واضحًا أن البشر والكوكب والأرباح معرضون للخطر، إذ تُصنّع نحو 97 بالمائة من إجمالي الملابس الجاهزة للموضة السريعة في البلدان النامية. وتتفق نورهان السكوت ولون مونك وجانيت لوا على أن الموضة البطيئة والمسؤولية الاجتماعية أحد الحلول.
بقلم/ روان الشيمي
احتلت الجوانب الاجتماعية صدارة اهتمام شركتين للموضة البطيئة، يديرهما ثلاثة مشتركين ببوابة “ديدي” الخضراء. وهكذا تبادلت نورهان السكّوت ولون مونك وجانيت لوا التجارب والخبرات في هذا الصدد في أثناء اجتماعهم خلال ورشة العمل الدولية الأولى في كوبنهاغن.
أوضحت المصممة المصرية نورهان السكّوت: “اتكلمنا كتير عن الناس اللي شغالين في القطاع ده، وعن ظروفهم وسعادتهم بشغلهم. وكان البشر والكوكب والأرباح هم المواضيع الرئيسية اللي ناقشناها.”
أطلقت نورهان السكّوت علامتها التجارية للموضة البطيئة سكّوت، وتعمل مع الحرفيين المحليين لتقديم منتجاتها إلى النور. وقد أوضحت الإحصائيات أنَّ 97 بالمائة من أزياء الموضة السريعة تُصنع في البلدان النامية، و80 بالمائة من هذه الأزياء تصنعها النساء أو حتى الأطفال في بعض الأحيان، وكانت تلك الإحصائية دافعًا مُحفزًا لها.
قالت جانيت لوا: “من وجهة نظر عقلانية ومنطقية، استمتعت أوي بكلامي مع نورهان، لأن عندها منهج فكري عميق في الموضة، ودي حاجة فريدة من نوعها”.
تعمل جانيت لوا ولون مونك، مالكتا استوديو التصميم مونك ولوا، مع الحرفيين من مختلف الدول بإفريقيا لتطوير المنسوجات التي تصممانها والمنتجة من نفايات النسيج. كما تدرِّبان الحرفيين على تقنيات جديدة وتبحثان عن طرق لاستيراد المنتجات التي ينتجها هؤلاء الحرفيون إلى الدنمارك وأوروبا.