بعد حضور ورشتَي عمل دوليّتَيْن لمشروع بوّابة ديدي الخضراء، لا تُساور الدنماركيّة تمار بشاري والمصريّة منار رمضان أي شكوكٍ حين يتعلّق الأمر بصداقاتهما الجديدة والفريدة.
بقلم/ بيترا هاس
عادت منار رمضان وتمار بشاري بذاكرتهما إلى الوراء وتأمَّلا الرّحلة التي انضمَّتَا إليها مع ثمانية عشر مُشتركًا آخر.
تقول تمار بشاري: «كان الأمر مُمتعًا جدًّا أن ترى جميع المشاريع وورش العمل، لكن ما ترك الانطباع الأكبر هو بالفعل المُشاركون الآخرون. كان الأمر مُلهمًا للغاية أنْ يجتمع العديد مِن الأشخاص بالأفكار نفسها والرّغبات ذاتها حول العالم».
تتَّفق منار رمضان معها، فقبل حضور ورش العمل، كانت منار رمضان تتطلَّع إلى لقاءٍ مع أصحاب مشاريع مُستدامة آخرين يعملون بنواحٍ أُخرى للاستدامة مُختلفة عنها.
تقول منار: «كنت أُريد أن أكون جُزءًا مِن هذا المشروع لكي أُقابل أشخاصًا لهم العقليّة نفسها ويعملون باستدامةٍ مِن وجهات نظرٍ مُختلفةٍ عمّا أعمله».
منار رمضان هي واحدةٌ مِن ثلاثة مُؤسِّسين مُشاركين لمُنظّمة بانلاستيك، التي تدعو إلى حظر استخدام البلاستيك الذي يُستخدَم مرّةً واحدةً وعرض بدائل له.
منهج شامل
قدَّمت تمار بشاري أيضًا في هذا المشروع لتحظى بمزيدٍ مِن الإلهام والتعلُّم إذ إنّها تتمنَّى تحقيق المزيد مِن الاستدامة في مجالِ عملها. كونها عضوًا في مجلس إدارة مينو أونج آرهوس، وهي مُنظّمة تعمل على تعزيز صوت الأقليات في النّقاش العام، فإنّ الاستدامة ليست على جدول أعمالها، لكن تأمَل تمار بشاري أن يتغيَّر هذا الوضع.
تقول تمار: «قدَّمتُ في المشروع بغرض تعلُّم المزيد عن الاستدامة والزّراعة في المناطق الحضريّة ولكي أُشارك بعض المبادئ في عمل مينو».
بعد زيارة المُبادرات والمُنظّمات في مصر والدّنمارك، أصبحت لدى تمار بشاري معرفة جديدة تحضرها إلى طاولة مينو.
تذكُر تمار: «الأمر الأكثر إلهامًا هو رؤية كيفيّة اندماج مُنظّمة «فري نايل» مع المُجتمع المحلي كجزءٍ مِن الحلول. مِن المهمّ جدًّا أن يكون لدينا منهجٌ شاملٌ للاستدامة. لا تتعلّق الاستدامة بجمع البلاستيك مِن نهر النيل فحسب، بل تشمل أيضًا الوضع في الاعتبار السّياق الاجتماعي».
المُستقبل الأخضر
انتهت الآن جولة بوّابة ديدي الخضراء لعام 2021 لكن لا يزال لدى أصحاب المشاريع الشّباب الكثير مِن العمل.
تقول تمار بشاري: «لقد شجَّعني حقًّا اللقاء مع المُنظّمات الشّعبيّة المصريّة على فعل المزيد مِن العمل النّشط، لكن بطريقةٍ ما تركتني أشعر بالارتباك والضّعف بسبب أنني أدركت مدى صعوبتها».
وأضافت: «ومع ذلك حين تُشارك في مشروع مثل بوَّابة ديدي الخضراء، ستُلاحِظ أيضًا أنّك تُشارك الكثيرين بشعور الإحباط».
:شاهد فيديو لروان الشيمي مِن ورشة عمل بوّابة ديدي الخضراء في القاهرة.