بعد التقاء الطلاب المصريين والدنماركيين في أسيوط، يسافر طلاب جامعة أسيوط للدنمارك لتعلم المزيد عن الزراعة الدنماركية في النصف الثاني من برنامج “الاستدامة في الزراعة”.
بقلم/ أجنيتا فلايجر
تبسَّمت وجوه الطلاب المألوفة بعد إعادة لم شملِهم مرةً أخرى بعد أسبوعين من لقائهم الأول. ولكن هذه المرة تغيَّر مشهدُ التقاء طلاب الزراعة بجامعة أسيوط من مشهد النيل المألوف والصحراء المشمسة إلى البحر الشمالي وطقسه المتقلب؛ حيث استقبلهم هناك طلاب مدرسة جلادساكس الثانوية. تسللت ملامح الربيع إلى الطبيعة على مرأى من الطلاب خلال رحلتهم الميدانيَّة المشتَرَكة، وظهرت الغابات الخضراء في تناقض صارخٍ مع الصحراء الجافة التي شاهدتها المجموعة في بداية أبريل.
موازنة هشاشة الطبيعة
وقف الطلاب في منطقة دوليروب باكر (دوليروب هيلز) الممتلئة بالتلال؛ إذ تجمعوا في نقطة عالية مكَّنتهم من رؤيةِ بحيرةٍ تمثل تحديدًا نقطة توقف العصر الجليدي الأخير. وفي الاتجاه المقابل للبحيرة المحاطة بالتلال، رأى الطلاب مساحات من الأراضي المنبسطة وهي أراضٍ عشبية.
قدّم ماجنوس ليمبورغ، مدرس علوم الأرض بمدرسة جلادساكس الثانوية، شرحًا قائلاً: “المكان ده كان مجرد رمال من 200 سنة، كنا متحمسين لزيادة الإنتاج الزراعي، علشان كده استغلّينا الأرض اللي اتسببت في انجراف الرمال زي ما شُفنا كمان في مصر، والمزرعة اللي احنا واقفين فيها دلوقتي اتزرعت علشان نقدر نسيطر على الرمال وهي مثال بيوضح إزاي ممكن نحمي الطبيعة من الاستغلال المُفرط. وده جزء مهم أوي من البرنامج ده، ومن خلاله هنشوف طريقة الزراعة في الدنمارك وفي مصر، وإزاي ممكن الأمور ماتنجحش وقد إيه النظام هش في الحقيقة لو ماخدناش بالنا منه”.