أحدثُ تقنيات الواقع الافتراضي والتقنيات التقليدية لخياطة اللحاف وزيارة العديد من مراكز الأزياء المحلية المستدامة، تُلهم التعاون بين 23 مشاركًا في بوابة ديدي الخضراء في مصر.
بقلم روان الشيمي
يأخذ الصيادون المحليون بجزيرة قرصاية قواربهم يوميًا إلى النيل؛ سعيًا لا لصيد الأسماك؛ وإنما لصيد النفايات البلاستيكية؛ إذ يجمعون أطنانًا منها ثم يُحضرونها إلى مؤسسة فيري نايل التي تفرز النفايات وتضغطها ثم تبيعها لمرافق إعادة التدوير ليُعاد تصنيعها في شكل حقائب وقبعات عصرية ومنتجات أخرى كثيرة. هذا ما شهدته مجموعة من مصممي الأزياء ورواد الأعمال الاجتماعيين الدنماركيين والمصريين خلال زيارتهم للمبادرة.
تصف ليندا نيفانغ ما رأته في ورشة العمل النسائية قائلة: “في فيري نايل، شُفنا إزاي بيحوّلوا النفايات البلاستيك لخيوط، وإزاي بيخيّطوا ويغزلوا ويطلعوا منتجات من النفايات دي، أنا مهتمة أوي بالحرف اليدوية وإزاي ممكن تتحول النفايات البلاستيك مثلًا لمنتجات”.
ليندا نيفانغ هي فنانة ومصممة دنماركية تدرس بالأكاديمية الملكية الدنماركية ومتخصصة في النسيج وتصميم الطباعة، وهي واحدة من بين 23 مشتركًا دنماركيًا ومصريًا يشاركون جميعًا في بوابة ديدي الخضراء 2022، وهو برنامج تبادلي يركز على الموضة المُستدامة ويهدف إلى تعزيز الابتكار وتقديم الإلهام والخبرة الفنية للمصممين ورواد الأعمال الاجتماعيين.
تواصل ليندا نيفانغ حديثها خلال ورشة العمل الدولية الثانية التابعة لبوابة ديدي الخضراء، والمُقامة في القاهرة بمصر: “عرفت إن فيه فرص كتيرة للشغل بمواد النفايات، وده بالنسبة ليّا كان مثير للاهتمام لأني باستخدم المنسوجات والخيوط والمواد الكاسدة، علشان كده زيارة الشركات المختلفة اللي بتشتغل بمواد النفايات وبتنظيمها واستغلال موادها كانت مُلهمة أوي ليّا”.