كيف يمكِنُنا الحدُّ من البصمة الكربونيَّة الهائلة التي تخلِّفُها صناعةُ الأزياء؟ بحث 22 مشاركًا عن إجابة هذا السؤال في ورشة العمل الأولى لبوابة ديدي الخضراء 2022 المنعقدة في أغسطس، وشارك كلٌّ منهم بخبرته ومعرفتِه.
بقلم/ روان الشيمي
كان يومًا حارًّا، على غير العادة في كوبنهاغن، وكانت مجموعة من الشباب الدنماركي والمصري تجلس في دائرةٍ داخلَ حديقةٍ خارجَ متحف التصميم الدنماركي، يفكرون في الأيام الثلاثة الماضية التي قضوها معًا لاستكشاف مشهد الموضة المستدامة في كوبنهاغن. مثَّلتِ الحرارةُ الحارقةُ الغريبةُ، التي شهدتها أوروبا خلال الصيف، خلفيَّةً مثاليَّةً توضِّحُ أهميَّةَ الحديث بين المجموعة.
قالت إوانا أوبريس: “من أكبر التحديات اللي بتواجهك لما تكون عايز تعمل حاجة تدوم هو نقص المعرفة، ممكن تعالج النقص ده بالقراية والتواصل مع الناس اللي عندها المعرفة اللي نقصاك. وأعتقد هو ده اللي بتقدمه البوابة الخضراء علشان هي بتفتح أبواب للمعارف الجديدة اللي محتاجينها.”
إوانا أوبريس هي مؤسِّسةُ العلامة التجارية نورد كونسبت، التي تُنتج ملابسَ مُبتَكَرَةً من قطعتين بسحّاب تعمل في إطار دائري، وهي واحدة من المشتركين البالغ عددهم 19. يجمع المشروع بين مشاركين من الدنمارك ومصر من رواد الأعمال والمصممين والاستشاريين والطلاب بمجال صناعة الأزياء، ويركِّز على الممارسات المُستَدَامة من خلال ورشتي عمل. عُقدت ورشةُ العمل الأولى في كوبنهاغن في الأسبوع الأول من أغسطس، وشملت زيارات وحوارًا وإلهامًا وأحاديث قدَّمَها الخبراءُ.
واستأنفت إوانا أوبريس قائلةً: “قابلت هايدي الجندي، اللي عندها علاقات بتُجّار القطن المصري وعارفة كتير عنه، وقابلت كمان مِنّة رماح وهي صانعة نماذج، ودلوقتي إحنا التلاتة مشتركين في حوار. وفي مُشارك تاني بيشتغل في المواد المُعاد تدويرها- ودي حاجة أنا مافكرتش قبل كده أستخدمها، لكن دلوقتي أعتقد أن مُمكن هدومي تتعمل من القماش ده. الأسبوع ده كان مُثمر أوي. كان عندي شراكات كتير في ذهني ودلوقتي تنفيذها ممكن.”